سؤال عميق

كوننا نعلم علم اليقين أننا ميتون، فهذا ليس معناه ألا نعيش. وتنطبق تلك القاعدة على ما تفضلتِ به أيضاً فليس معنى أن الحياة مليئة بالتجارب السيئة أن نكف عن السعي إلى السعادة وعيش الحياة كما يجب.

سن العشرون مليئٌ بالتخبطات فلا نحن أطفالٌ ولا نحنُ كبار ولكن الرؤية تتضح بالتوكل على الله دون عمل حساب لتوقعات غد وافتراضاته المعقدة.

عزيزتي

أقدر إحساسك و مشاعرك جيدا فقد شعرت بها يوما ة لكن اسمحي لي أن أخبرك أنك ما زلت صغيرة لست صغيرة بالمعنى الحرفي و لكن بالمعنى النفسي و المعنوي، أريدك أن تنظري لأي شخص مسن تعدى الثمانين من عمره اندري في ملامحه جيدا و ناقشيه قليلا .. ترى ماذا وجدت؟!

شخص أمامك عانى في حياته من الكثير و الكثير و لا يظال مبتسما بشوشا. تُرى من أين جاء بكل هذه المشاعر ربما المتناقضة؟!

انها الحياة عزيزتي التي لا تخلوا من المصاعب، يجانب نضوجنا كلما تقدمنا في العمر ستعلمك الحياة دروسا كثيرة

فقط عليكِ الآن الاستمتاع بحياتك و بعمرك و ممارسة هواياتك ، و ان كنتِ تشعرين بالحزن فلا تترددي من طلب المساعدة من شخص مقرب منك أو من مختص

موفقة

مع مرور الأعوام سيواجه القلب العديد من الندبات، والتي سوف تلتئم بسرعة بسبب التعود، لا يزال العمر أمامك لتتعلم من كل ما تمر به من مواقف وخيبات أمل ونجاح وفشل وعلاقات عاطفية، فهل يقارن عمر العشرون مع عمر الأربعون مثلاً، هناك عشرون سنة إضافية، وكل عام يمر في حياة الانسان، قد يغير الكثير من الأمور، من الجيد أن تستخدم العقل في تصرفاتك، ولكن يجب ألا تغفل عن دور القلب والمشاعر الانسانية التي تحتاج إليها في العديد من المواقف التي تتطلب منك الشعور بالحزن أو الفرح، أو القلق أو الغضب أو الحب أيضاً.

تنصحوني بايه ؟؟ وهل انا صح أم لا ؟

تبعية القلب للعقل أمر جيد، لكن ديمومة هذه التبعية في كل الحالات أمر خطير أيضا، فللقلب أهمية كبرى أقرها الله ورسوله.

فنصيحتي ألا تجعلي ذلك يطغي دائما في كل قراراتك، فالقلب يرى أحيانا ما لا يراه العقل، وقد يخدع العقل في كثير من الأحيان، لكن القلب لا، ويجدر هنا الإشارة إلى التفرقة بين القلب والعواطف، فالعواطف كثيرا ما تنبع من الهوى.