أنصحك بمحاولة التخلص من هذه المشاعر و الإنشغال عنها بالمذاكرة و الدراسة لأنها أكثر ما تحتاج إليه في الوقت الحالي ، أو على الأقل حاول تأجيل هذه المشاعر لما بعد الثانوية .
نعم أعلم أن ما نصحتك به يبدو صعباً و غير منطقي و لكنه الأصح ، فمشاعر المراهقة غالباً ما تكون كاذبة أو دعني أقول عنها أنها مؤقتة و لا تضيف لحياتك سوى تعقيداً إضافياً و معاناة أنت بغنى عنها ، أهم ما في هذه المرحلة هي دراستك لأنها ستحدد ما سيكون عليه مستقبلك .
فقط فكر في الأمر .. كيف ستنتهي هذه العلاقة إن بدأت ؟ هل بالزواج ؟ لا أظن ذلك !
ففتى في عمرك قد لا يكون على أتم جاهزيته لمسؤولية كالزواج ، و فتاة كهذه هي أيضاً ربما لن تكون جاهزة ، و لنفرض أنكم جاهزون للزواج معنوياً ، فهل ستكونون جاهزين مادياً ؟ و هل سيقبل أهل الفتاة بشاب صغير لا وظيفة و لا دخل لديه ؟
جميع المعطيات تشير إلى أن هذه العلاقة مصيرها الفشل حتماً ، و عذراً و لكنها الحقيقة .
لذلك حرصت أنا على الإبتعاد تماماً عن هذه المشاعر التي لا تنفع بشيء سوى استهلاك قواي و ركزت على دراستي التي هي ما ستنفعني في مستقبلي ، أما عن الحب و العلاقات فستأتي عندما يشاء الله أن تحين .. فقط لا ينبغي أن نستعجل .
التعليقات