كان عندي صحاب لما بقرر ابعد بسبب احساسي باني مش منهم ويعاتبوني ويقولو اني السبب ولما بحاول بحس اني اخر الاهتمامات ولكن يوم ١٧/٨ حسيت قد ايه انا وحيده بسبب احداث معينه وكالعاده انا بعرف اتحكم فزعلي لكن يومها انفجرت بكل حاجه بشكل عنيف وبكاء محتاجه اتعلم ازاي اتعامل صح ..لاني الى الان لا اتكلم مع احد حاسه اني مش قادره واني اتخذلت حتى من اقربهم ليا
ازاي اعرف اتحكم فمشاعري وادي على قد ما باخد ؟
مرحبا ميرنا،
شقي سؤال العنوان وحده يتحتاجون للكثير والكثير من النقاش
بالنسبة للتحكم بالمشاعر هذا يحتاج لفهمها أولا وتوظيفها بشكل صحيح بمعنى لا أتعصب على أشياء تافه وفي نفس الوقت لا أكون لامبالية مع أعنف الأمور.
تأتي بعد ذلك تحديد المشاعر التي تودين تغييرها الحزن أم الضيق أم التوتر أم سرعة الغضب
جربي أن تغيري من طريقة تفكيرك بكل مرة، ومنها غيري ردة فعلك تجاه نفس المحفز، وليكن تتعصبين عند رؤية شخص معين، أنتِ هنا أدركتِ المحفز وهو الشخص عليك بعدها تغيير رد الفعل كأن ابتسم بدلا من الغضب، هذا مثال ويمكنك التدريب على رد الفعل المناسب وتدريجيا ستجدين الأمور أفضل.
أيضا جربي الكتابة على الورق، مثل البحث عن مصادر عدم التحكم، رغبتك في التغيير وما هو البديل وتبدأين بالخطوات واحدة تلو الآخرى.
أما عن النقطة الآخرى وهي العطاء على قدر الأخذ
أريد أن أقول لك أن المشاعر ليست بالميزان، بالعكس هناك أشخاص معطاءة بطبعها تعطي بلا حدود وهذا وحده يسعدها ويشعرها بأنها موجودة وآخرين بخلاء حتى بمشاعرهم، لذا كل شخص يتصرف وفق احتياجاته.
أيضا هناك علاقات كثيرة لا يجب أن يكون بها الأخذ بمقدار العطاء مثل الأهل والأقارب والزوج والأولاد والأصدقاء المخلصين فبالنهاية العلاقات ليست عملية حسابية، تعاملي بطبيعتك بعد اختيار الأشخاص المناسبة لك ولطبيعتك لتتمكني من بناء علاقة صحية معهم.
ملحوظة: يمكنك عزيزتي أن تستخدمي اللغة العربية الفصحى بدلا من العامية المصرية بكتاباتك لأن المنصة بها العديد والعديد من الجنسيات المختلفة وقد لا يفهموا اللهجة.
أريد أن أقول لك أن المشاعر ليست بالميزان، بالعكس هناك أشخاص معطاءة بطبعها تعطي بلا حدود وهذا وحده يسعدها ويشعرها بأنها موجودة وآخرين بخلاء حتى بمشاعرهم، لذا كل شخص يتصرف وفق احتياجاته.
إن الأزمة تظهر مع مرور الوقت وأنا أتفهم وجود العديد من الشخصيات التي تحرص على العطاء بلا حدود بل في بعض الأحيان وبدون الانتظار للمقابل، ولكن هذا لايعني عدم التقدير أو أقل شيء أن يشعر مَن يقوم بالعطاء بأن عمله لايتم استقباله على النحو المنشود.
نحن بشر ومن المتوقع ألا تكون طاقتنا بنفس المقدار طول الطريق، لذلك أنا مؤيد لفكرة الميزان ولكن رُبما اليوم لدي طاقة 80% لكي تجعلني أتقبل 20% من الطرف الآخر ولكن ماذا إذا نفذت طاقتي أليس من معايير ضبط الميزان أن يحرص الطرف الآخر على بذل المجهود وهكذا هي العلاقات الإنسانية وهذا يظهر الاستمرارية بها ليست سهلة إطلاقًا وإذا يمتلك المرء ولو كشخص واحد يُصنف من ضمن الأصدقاء الحقيقيين فقد فاز.
“هذه هي فلسفتي .. دائماً أتوقع الأسوأ و في كل مرة يتضح أن توقعاتي كانت أسوأ من الحقيقة ، هذا جعل الحياة بالنسبة لي سلسلة من المفاجآت السارة .. المتفائلون في رأيي هم أكثر الناس إصابةً بخيبة الأمل ، بينما أن أتوقع مثلاً أن يسقط علينا نيزك في هذه اللحظة ، لو لم يحدث هذا لشعرت بأني محظوظ وأن الحياة أجمل مما نظن .... (د/رفعت إسماعيل)”
تذكرت هذه المقولة خلال القراءة و وجدت أنني عليّ وضعها، وهي للرائع الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق رحمه الله. للأسف العلاقات الإنسانية لايحكمها أية قواعد مطلقة وكل شيء بها يقبل التغير، ولذلك من الجيد وجود ولو تهيئة نفسية لاحتمالية حدوث غير المتوقع.
يُمكن النظر بشكل عام أن العطاء صفة غالية ويجب تقديرها من قِبل الآخرين ولكن الواقع يثبت عكس ذلك، ليس دائمًا يتم تقدير مجهودك، وهنا نتحدث حول مجرد التقدير لا المقابل، ومهما كان الشخص حريصًا على العطاء بدون مقابل سيظل بحاجة للشعور بتقدير ما يقوم به، بتقدير وقته ومجهوده وحرصة على سعادة الآخرين.
قال لي صديقي ذات مرة: " الشخص الذي تضحي من أجله سيأتي في يوم ما ويُخبرك بأنه لم يطلب منك ذلك وسيكون مُحقًا".
ارتبطت المقولة في ذهني ولم تغادرني منذ سماعها، ومن هنا في عملية ضبط المشاعر يجب مِن جانبك تحديد مَن الأحق بها، ومراعاة عدم استنزافك من كل الجوانب " مشاعر، وقت، مجهود، اهتمام، ....".
أرى أنه علينا محاوطة أنفسنا بأولئك الذين يشعروننا بقيمتنا، مَن نجد أنفسنا بجوارهم بأفضل نسخة نعرفها، في هذه الحالة رُبما سنشعر بالتحسن وأننا نعطي بِقدر ما نأخذ، والجدير بالذكر أيضًا أن الإنسان من الممكن أن يعطي أضعاف ما يأخذ لمجرد شعوره فقط بالتقدير.
التعليقات