بعد دراستي لحالتين تعرضتا للاغتصاب في مرحلة مجهولة لم يفصح عنها كلا الطرفين الذين يدعيا انهما يعيشان قصة حب غير معتادة، توصلت إلى الملخص الآتي:
الاعتداء الجنسي هو ظاهرة شائعة للغاية. تشير التقديرات إلى أن واحدة من بين 3 نساء وواحد من بين 6 رجال سيتعرضون إلى اعتداء جنسي في حياتهم وواحدة من بين 4 نساء ستكون ضحية للاغتصاب.
تحدث معظم الاعتداءات الجنسية قبل جيل 18 سنة. سببها أشخاص معروفون يقومون بالاعتداءات الجنسية وتستمر طوال الوقت، حتى في بعض الأحيان عدة سنوات.
لا يوجد أي صلة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي، مستوى التعليم، المحافظة أو العرق للضحية حيث يحدث الاعتداء الجنسي في جميع قطاعات السكان.
التعامل مع ضحايا الاعتداءات الجنسية
تدعم الأدبيات البحثية والسريرية في العقود الأخيرة بأن الاعتداء الجنسي يؤدي إلى مجموعة متنوعة واسعة من الاصابات النفسية والجسدية).)
نسبة المتعالجين البالغين في عيادات الصحة النفسية وفي أقسام الاستشفاء والذين خضعوا إلى اعتداء جنسي أثناء مرحلة الطفولة والمراهقة هي حوالي ٣٦ الى ٥٤ بالمئة.
النساء والرجال الذين تضرروا في مرحلة الطفولة يعانون في كثير من الأحيان في فترة النضوج من مجموعة متنوعة واسعة من المشاكل النفسية، البدنية والشخصية:
لا يطورون مهارات تنظيم ومراقبة ملائمة ومهارات التعامل مع الاشخاص بشكل كاف.
هم موجودون في خطر كبير من تكرار الإعتداء وإيذاء النفس.
معرضون لخطر السلوك الانتحاري.
يعانون من العزلة الاجتماعية وعدم وجود الدعم الأساسي.
يجدون صعوبة في الثقة بالاخرين.
توجه ضحايا الاعتداء الجنسي إلى جهاز الصحة النفسية غالبا ما يحدث فقط بعد وجود عشرات ممن يعانون من اضرار طفيفة ومحاولات الحديث عن الاعتداء الجنسي وطلب المساعدة يواجهه عدم الثقة أو الاتهام. لهذا السبب، هناك أهمية كبيرة في أن استجواب وكيفية التعامل مع ضحية الاعتداء الجنسي ستكون منسقة سلفا من اللقاء الأول في غرفة الطواريء وعلى مدار الاستشفاء في القسم ولا يتم العمل على استعادة الصدمة.
قضية الاستجواب والعلاج، عندما لا تكون منسقة، قد تسبب عدم الثقة في الجهة المعالجة وإلى صعوبة التعاون. استقبال المتعالج مع الفهم أنه في أعقاب الاعتداء هناك مشكلة في تنظيم وتوفير الثقة والمصادقة على تجربة الضحية - هي مفتاح خلق اتصال أولي، ويمكن أن تشكل الخطوة الأولى نحو إعادة التأهيل.
التوجه للحصول على المساعدة
صدمة على خلفية الاعتداء الجنسي قد يكون لها آثار على كل جوانب الحياة وتضر الأداء اليومي للضحية، وبالتالي فإنه من المهم التوجه للحصول على مساعدة من جهة مهنية من أجل تلقي العلاج المناسب. يفضل الحصول على المساعدة في أقرب وقت ممكن قريب قدر الامكان من وقت الاعتداء، ولكن حتى بعد مرور سنوات من الاعتداء هناك قدرة للعلاج على التسهيل وتحسين جودة حياة الضحية.