زوجك المستقبلي، زوجتكَ المستقبلية

نعم هذا ما نقول عنه النظرة التقليدية

وما يُضيرني أن تكون نظرتي تقليدية؟

الأفكار لا يعيبها ان تكون تقليدية أو تجددية بل بمجاوزتها للصواب من عدمه،

عزيزي المرأة تعرف أكثر من أي أحد أهمية دورها والذي تتشاركه مع الرجل " و هذا أول خطأ وقعت به وهو اعتقادك أن فقط من مسؤولية المرأة رعاية الأسرة و الرجل ليس من مسؤوليته ذلك؟!" المسألة تشاركية بحتة و ليس بإمكانك إلقاء كافة هذه المسؤولية على المرأة وحدها

أين قلت انا انها مسؤليتها وحدها؟

قلت (تبني أسرة) ولم أقل (تبني وحدها أسرة)

حسناً إن أردت قياس الأمر بهذه الطريقة، فأنا لا أرى هناك تلازم بين خروج الرجل من البيت وبين نجاحه سواء على صعيد المجتمع أو أن يكون كفء لتلبية احتياجات أسرته، فلا تقنعني أن جميع الرجال يجلبون الحماية و الأمان و المال لأسرهم، بدلاً من قضاء أوقاتهم في "الكافيهات" و مع أصدقائهم

لا.. لا يوجد تلازم بين خروج الرجل من بيته وبين نجاحه، لكن هذه هي مهمته التي لا يليق به غيرها، لدينا اصل نبني عليه تصورنا للمسألة..وهو أن الرجال في الغالب- اقول في الغالب- اكثر قدرة على تحمل أعباء الحياة ومواجهة مخاطرها من النساء، وللنساء قدرة على تحمّل شؤون المنزل ورعاية الابناء ليست لدى الرجال، قد تتغير الظروف أحياناً فيتغير الموقف وتحتاج المرأة للخروج من المنزل لتساعد زوجها/اهلها.. هنا لا حرج، لكن هذا لا يجعله أصلاً ننافح عنه ونكافح من أجل اقراره،

أعاود وأقول.. لست ضد خروج المرأة من البيت للمساهمة في نشاط ما ولا ان تمتلك اهدافها الخاصة التي تسعى لتحقيقها -وفق ضوابط محددة- وسأكون سعيداً وقتها في مشاركتها احلامها لكن هذا لا يجعله أصلاً لا تطاق الحياة من دونه فضلاً عن اعتباره من الضروريات من قِبل من تأثّرن بخطاب ال independent woman.

تعرفين ماهي مشكلتك؟ مشكلتك سردها كالآتي.. تستشعرين في داخلك مما استقبلته سابقا من معلومات عن أحوال المرأة أن هذه الأخيرة مهمشة وغير متساوية مع الرجل فاندلعت في داخلك الثائرة الأنثوية وشرعت في اتخاذ دور المدافع بشكل جائر.