لقد اطلعت على عدد لا باس به من المساهمات و المواضيع هنا و ارتأيت انه لا ضير من مشاركتي بهذه المساهمة الأولى من نوعها بالنسبة لي هنا خاصة أنه لا يوجد - على حد علمي - العديد من الليبيين .. أتمنى أن أجيب عن جميع الأسألة و أن أتحرى في ذلك الصدق و الموضوعية .
إسألني عن بلادي ليبيا
كيف حال الامن في ليبيا ؟
يوجد امن نسبي و لكن مفهوم الامن النسبي غير كافي للتسليم بانه امن .. اما امن مطلق و اما لا يوجد امن .. الامن لكي يتحقق يجب انتهاء الخطف و السرقة المنتشرة بشكل كبير في غرب البلاد اما في الشرق فبعد انتهاء الحرب فان الشرطة تتمتع بكل صلاحياتها لكي تقوم باعمالها ..
كيف أصبحت ليبيا بعد موت القذافي ؟ من الحاكم الآن ؟
بعد موت القدافي ليبيا تغيرت الامور كثيرا .. الان الحرية المطلقة هي ما يسيطر على البلاد كنا قد طالبنا ببعض الحريات و لكن فوجئنا بحريات اكبر من المتوقع لدرجة ان الغير قد يمارس حريته على حسابك .. مفهوم الحرية انتشر بشكل مخيف الكل يمارس حريته في من خرق للقوانين الى حرق للدواوين .. و لكن اكبر مخاوف الليبيين هي من الحرية التي يتمتع بها امراء المليشيات في ليبيا فلا رادع يردعهم من ممارسة حريتهم المتمثلة في نشر الخراب و الدمار غير حرية اخرى من آمر مليشيا موازية تتنافس معها في نهب ثروات الشعب الليبي .. الحاكم في ليبيا هو كل من رغب في دلك ..حرفيا كل من يرغب في حكم ليبيا او ان يصبح الرئيس قد يصبح الرئيس او الزعيم او اي لقب يرتضيه لنفسه فقط الامكانيات الحربية و التجهيزات العسكرية هي من يحدد مكانك بين المتنافسين لشغل الزعامة .. الكل اصبح حاكما في ليبيا لدرجة اني اخاف ان استيقظ ذات صباح فأجد نفسي الحاكم في ليبيا ولكن خشيتي تلك من ان اصبح الحاكم ليس لانني اخشى ان يتعدى حر اخر على حياتي فيمارس علي هوايته المفضلة و هي نشر حريته المزعومة بزرع رصاصة في راسي لا بل لاني لن اجد مفهوما يمكنني من ردع الاحرار و الثوار محاولا ان اصرف انظارهم عن الحرية الا الدكتاتورية ..
لماذا جرى بليبيا كل هذا ؟
الحلم المنشود بان تكون افضل اطلاقا لم يكون السبب .. طبيعتنا البشرية تتمنى دائما الافضل و الافضل ..خروج الناس في مظاهرات مطالبين ببعض حقوقهم و مطالبين بمعيشة افضل ليس مبرر لان يحصل لنا كل هذا .. الذنب لم يقترفه الليبيون ..الليبيون فقط في البداية كانوا يحلمون بالافضل و بدات الاماني تدغدغ عقولهم بمستقبل افضل .. هدا هو كل ما فعلناه و لكن الايادي الغربية اكملت باقي الحبكة .. وسائل اعلام طائرات أحلاف و اذناب كانت هذه وصفة مكتملة لنحصل على طبخة بشكل ليبيا اليوم .. و لكن كيف ستطهى الطبخة بدون نار عليهم اذا اشعال النيران و بدأت ليبيا الحبيبة تحترق بأياد غربية و عربية و احلاف همجية و اذناب مغرر بهم من وسائل اعلام عربية .. كل ما جرى ان الليبون طالبو ببعض الحقوق و لكن تم استغلال المظاهرات من اطراف خارجية.. الغرب و العرب لعبوا على مصالحهم و مصالحهم ليست في صالح ليبيا بطبيعة الحال .. للعلم فقد تراجع معظم الليبيين على مطالبهم عندما احسوا بالمؤامرة الخارجية القادمة على بلادهم و لكن في دلك الوقت لا جدوى فقد فات الاوان و قضي الامر و اعلنها ساركوزي صراحة بان علينا اسقاط نظام القدافي .. لم يغفر لنا رجوعنا عن مطالبنا فعندما وقفنا مع نظام القدافي على مساوئه كانت الخطة قد اعدت و تم تلفيق الامر في مجلس الامن تم الامر بنجاح ... اما عن كون ليبيا كانت في احسن احوالها فانا لا اعتقد ذلك صحيح كانت امنه و لكن الاحوال المعيشية لم تكن بالمستوى المطلوب ..
التعليقات