مرحبا أختي سارة،
أنا أيضا لاحظت هذا! أحيانا عندما يعرف أحدهم أني قبطي يعرض علي المساعدة، لذلك لو كنت مكانك ولا تغطين شعرك وأردتِ قضاء شيء في أي مصلحة حكومية، لتوجهت فورا للموظفات المسيحيات! :D
هو ليس تمييز في أغلب الأحوال، لكن المسيحيين يحاولون أن يقتفوا أثر أجدادهم الأوائل أيام الكنيسة الأولى، حيث ذكر سفر أعمال الرسل أنهم كانوا يحبون بعضهم بعضا حبا جما، حتى أنه كان عندهم كل شيء مشتركا، حيث كان يبيع الفرد المسيحي كل ما له ويضعه عند أرجل الرسل ويوزع للكل حسب الحاجة. وهذا تطبيق عملي لوصية السيد المسيح (لكن تطبيق ناقص للأسف سأشرح سبب نقصه حالأ) التي تقول: "أحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم" ووصية أخرى "أحب قريبك كنفسك"
التطبيق ناقص أو يعتبر تطبيقا مشوها للوصية ﻷن السيد المسيح كان يقصد كل البشر، حب كل البشر كحب النفس، فالله هو أبي كما أنه أبوكِ (مع إحترامي لجميع إعتقاداتك عنه) كما أنه أب جميع البشر، فهو يريدنا أن نحب جميع البشر من كل قلوبنا، وهذا ما دفعه مرة ليقول:
أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، صلوا ﻷجل الذين يسيئون إليكم ويضطهدونكم
كثير جدا من الأقباط يحبون كل البشر حتى الأعداء، أنا أحاول أن أتبع هذه الوصية بمفهومها الأعم والأشمل كما علمنا المسيح، ليس كما يفهما كثير من الأقباط بصورة ضيقة كما لاحظتِ. حتى أنني مرة كتبت قصيدة عامية أوجه فيها حديثي للأخوة الدواعش وأسميتها "إنت قريبي"
إضافة: أما عن شعورهم تجاه الأخوة المسلمين، أو التظاهر بحبهم، فربما تكوني محقة، لكن ليس الكل، ولا حتى المعظم، لو كان القبطي مسيحي حقيقي ﻷحب المسلم كما يحب القبطي، كما أسلفت أعلاه!
التعليقات