حائز على إجازة في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية وأتابع حالياً دراسة الماجستير علاقات دولية، أعيش خارج النظام وأحاول أن أكون إنسان حُر، مستعد للإجابة عن أي سؤال وبمنتهى الصراحة.
أنا إنسان أعيش خارج النظام، وأحاول أن أكون حُراً، وأدرس العلوم السياسية، إسألني ما تشاء وسأجيب بصراحة :)
صدقت، أحياناً يتملكنا اليأس والضعف في ظل هذا البؤس، لكن أذكر نفسي دائماً بأنّ الواقع الذي نعيشه الآن كان مجرد فكرة في يوم من الأيام آمن بها مجموعة من الناس، وبالتالي لا بد من الإيمان بإمكانية التغيير حتى نحوّل أفكارنا إلى واقع بعد سنوات قليلة.
ما هي في رأيك سبل التغيير الناجعة و البدائل الممكنة ( خاصة البدائل ) هل ترى أن شعوبنا يمكنها تقبل حلول ديمقراطية ؟ في بعض الأحيان أنها هي من تصنع الدكتاتورية و تمجدها .
بالنسبة للجزء الثاني من سؤالك
هل ترى أن شعوبنا يمكنها تقبل حلول ديمقراطية ؟ في بعض الأحيان أنها هي من تصنع الدكتاتورية و تمجدها
أعتقد أنّ شعوبنا قادرة على تقبّل الديمقراطية وممارستها بشكلها الصحيح إذا ما تم توعيتها وتثقيفها بشكل أكبر ومكثف، وهذه العملية تحتاج إلى وقت طويل، ويمكن القول أنّنا الآن نعيش هذا المخاض الطويل والعسير للوصول إلى الديمقراطية بعد أفول عصر الأصولية الإسلامية في العقود القادمة، ولا ننسى بأنّ ربيع أوروبا إستمر قرن كامل وكان مليئا بالفوضى والحروب والقتل تماما كما يحصل الآن في منطقتنا، لكن في النهاية استقرت الديمقراطية نسبياً ونجحوا في تأمين حياة كريمة إلى حد ما.
أمّا بالنسبة للجزء الأوّل من سؤالك
ما هي في رأيك سبل التغيير الناجعة و البدائل الممكنة؟
فقد أجبت عليه من قبل وهذه إجابتي:
بصراحة، وفي الوقت الحالي، لا يوجد بديل عن النظام الذي نعيش ضمنه، وذلك لأنّ هذا النظام قوي للغاية لدرجة أنّه يتحكم في أصغر وأدق تفاصيل حياتنا. لكن نحن من ينبغي أن نصنع هذا البديل عن طريق الثورة، ثورة عالمية ضد النظام.
إقتراحي للآخرين الذين ما زالوا داخل هذا النظام هو أن يقرؤا ويقرؤا أكثر، وأن يتعلّموا ماهية العالم الذي نعيش فيه، حتى يتمكنّوا من رؤية البؤس والنفاق والخداع الذي يحتوي عليه هذا النظام، لا يوجد لدينا نحنُ الأحرار سوى طريق و وسيلة واحدة ينبغي أن نطبقها، وهي نشر الحقيقة لعامة الناس، حقيقة النظام العالمي الذي نعيش فيه ليخرجوا من غيبوبتهم ويتحرّروا بفكرهم وليمتلكوا الحس النقدي والثوري، ومن ثمّ فأنا أؤكد لك بأنّ عامة الناس لن تقبل بعد أن تدرك الحقيقة بأن تعيش في ظل هذا النظام وستختار الثورة.
التعليقات