السلام عليكم، ورحمة الله تعالى و بركاته.
معكم د،خالد. ماجستير في السوسيولسانيات، أستاذ اللغة العربية، باحث أكاديمي في مجال علم النفس التربوي، مدقق لغوي، لدي تجربة متواضعة، تقدر بعشر سنوات.
يمكنم طرح أي سؤال، مرتبط بجانبي المهني و سأجيبكم إن شاء الله
يرفض الكثير من الأطفال ممارسة نشاط التعلم، سواء في المدرسة أو في البيت. والسبب في كثير من الأحيان يعود لانخفاض دافع للتعلم، فالدافعية هي: الحافز أو المحرك لقيام الشخص بسلوكٍ ما، والدافع هو: إحساس أو سلوك يجعل الإنسان يتخذ قراراته، فهو الذي يحدد أهداف سلوك الإنسان، فلا سلوك دون دافع، فالإنسان يأكل الطعام؛ كي يحصل على الطاقة؛ ليمارس أنشطة حياته، ويتناول الدواء على الرغم من طعمة المُر؛ أملًا في الشفاء.
تتداخل الدافعية مع عوامل عديدة، كاهتمامات الطفل وقدراته و مهاراته، ووجود صعوبات تعلم أو نشاط زائد وتشتت انتباه لديه، بالإضافة إلى العديد من العوامل البيئية، مثل: جودة التعليم المدرسي، والنماذج التي تحيط به، والخبرات التي يمر بها. وللتعامل مع انخفاض الدافعية، يجب التعامل مع هذه المشكلة ضمن مستويين، المستوى الأول: يتعامل مع الأعراض الظاهرة، ويقدم حلولًا قد تعتبر إلى حدٍّ ما حلولًا سريعة قصيرة الأمد، والمستوى الثاني: يجب التعامل مع الحالة بشكل عميق يدرس الأسباب بشكل دقيق ومفصل من الناحية (الطبية والاجتماعية والتعليمية)، هذا الحل طويل الأمد، لكن أثر نتائجه أقوى ومستمرة بشكل أطول. وعند الحديث عن الدافع، لا بدّ من ربطه بسلوك؛ كي يسهل قياسه والتحكم به، فيمكن القول عند الحديث عن انخفاض دافعية الطالب للتعلم: (إن تحصيله في مهارة القراءة في انخفاض)، (ونسبة غيابه عن المدرسة في ازدياد)، (وعدد الأسئلة التي يتركها دون حلّ في الاختبارات عديدة “50%”)..
التعليقات