لقد عانيت ٨ سنوات من الوسواس القهري ومررت بنوبات قلق واكتئاب وتجاوزتها اسألني عن العلاج او طرق التعايش
أسألني عن الوسواس القهري الاكتئاب او القلق
من المؤكد أنك مررت بتجربة صعبة يا علي
على ضوء تلك التجربة:
ما التغير الملموس الذي حصل لك، مقارنة بمعاناتك مع الوسواس بما بعد المعافاة بشكل نهائي منه؟
سؤال آخر يشغلني:
لماذا تأخرت في اتخاذ طرق علاجية طالما عانيت من تبعات الوسواس منذ ثمان سنوات؟ وهل كان لتأخرك في أخذ الخطوات العلاجية السليمة أثر في ازدياده حدة أم أنه لا يتأثر بذلك؟
مرحبا عبد الرحمن التغير كان شامل لكل جوانب حياتي، لكن باختصار لقد جعلني الابتلاء أدرك كم انا ضعيف وجاهل وكم ان الحياة صعبة وان الإنسان هش ممكن ان تسحقه الظروف في لحظة وان كل شيء قد يذهب في غمضة عين لقد جعلني هذا الامر اصبح إنسان حذرا محاسبا على خطواتي قدر ما وفقت لذلك، ومع ذلك علمتني الصعوبات التي أمر بها أن لكل شيء نهاية فمهما كان الامر صعبا هي مسألة وقت وينتهي وقد نما فيني الشك الذي هو سمة أساسية في المرض النفسي ان اطرح على نفسي اسئلة وجودية عميقة ما معنى ان اعمل ما معنى ان اكسب المال ما معنى ان انجح ما معنى أن اكون سعيدًا ...الخ ولازلت في طور التعلم والتعافي لأن الوسواس لا يذهب بالكلية فحتى الأنسان الصحيح يوسوس.
اما سؤالك الثاني فقد اقبلت على الطبيب في وقت مبكر لكنني رفضت العلاج بسبب التشويش الذي حصل لي حيث اني قرأت بعض الكتابات التي تقول ان المؤمن لا يمرض نفسيا وتأثرا بها والتي اختلف معها اليوم اختلافا جوهريا اضف على ذلك انني خلال الثمان سنوات كنت متعايش يزيد الوسواس وينقص بحسب الظروف ولكن لم اصل إلى مرحلة التكيف الا بعد الاف المحاولات والاخطاء التي اخذت مني هذه السنوات لأتعلم مما وجدت بعضه في متفرقات الكتب ومشاهد الحياة اليومية وتجاربي الشخصية ..
التعليقات