(حديقة الفيلا – قبل الغروب بيوم واحد من بلوغه العشرين)
كان الهواء ساكنًا، والسماء تميل للذهبي.
جلس ظافر على المقعد الحجري، ينتظرها.
في قلبه شك…
في عينه حذر…
و في يده وردة.
تقدم خطواتها على الحصى بلطف ، اقتربت… ابتسمت.
*~*~*~*
فسقطت كل أسئلته.
🪷🪷🪷🪷🪷
نهض دون أن يشعر ، مدّ لها الوردة كأنه يتخلص من سلاحه.
قال وهو يتظاهر بالتماسك:
- "تأخرتِ…"
ردّت وهي تنظر لعينيه مباشرة:
- "تأخرتُ لأنني كنت أختار فستانًا يعجبك."
ابتسم… وابتسمت.
مشيا سويًّا بين الأشجار ، تحدّثا عن أشياء لا تعني شيئًا:
اللون المفضل، اسم الطفل لو رُزقا بواحد، ومكان الحفل الذي لم يُدع إليه أحد.
مرّا بجانب النوافير الصغيرة ، ثم جلسا قرب البحيرة الاصطناعية.
قال وهو يضحك بخفة:
-كم أنتظر اليوم الذي سنهرب فيه سوياً من هنا و لن يعرف أحد مكاننا أبدا.
سألته:
- "و لم ليس الآن ؟"
رد، وهو يلمس يدها:
- "ليس بعد… غداً. فقط غداً مختلف.
غداً سأكون أنا ، و ليس ابن أبي
ضحكت، وقالت وهي تضع رأسها على كتفه:
-" و أنا على أتم الإستعداد للهروب معك أينما يكون يا أنت "
نسي كل شيء للحظة.
نسي "الذئب".
نسي الرسالة.
نسي الجرح في كتفها… وكأنها لم تبكِ يوماً.
كانا الآن مجرد ولد وفتاة…
يتظاهران بأن العالم لا يحترق خلفهما.
---
( ظافر في غرفته تلك الليلة)
أغلق النافذة ، ووقف أمام المرآة ، نظر لنفسه طويلًا.
فتح درج مكتبه، أخرج الورق…
نظّم الأدلة ، وضعها في ملف واحد.
ثم كتب على غلافه:
- "إلى الشرطة… بعد أن أبلغ العشرين."
- "بقي يومٌ واحد…
وكلُّ شخصٍ في هذا القصر…
كان يستعدُّ لحربهُ بطريقته."
....
أسعدني مروركم 🪷
https://vt.tiktok.com/ZSSmC...
يمكنكم مشاهدة الفيديو الترويجي لقصة لو لَمْ عبر هذا الرابط كل ما عليكم هو نسخه و الضغط علي فتح في الويب
قراءه و مشاهده ممتعه للجميع. ^^.
التعليقات