حسن محمد العاصي (3 ديسمبر/كانون الأول عام 1967) كاتب وباحث وشاعر فلسطيني يقيم في الدانمرك.

ولادته:

هو حسن محمد العاصي، الصحفي والكاتب والباحث والشاعر والناشط السياسي والحقوقي الفلسطيني الأصل الذي يحمل الجنسية الدانمركية ويعيش في الدانمرك، في مدينة كوبنهاغن. ولد الكاتب حسن محمد العاصي في مدينة دمشق بتاريخ 3 ديسمبر/كانون الأول في عام 1967 لأبوين فلسطينيين تعود أصولهما إلى مدينة الناصرة في الشمال الفلسطيني. هاجر جده حسن العاصي من فلسطين على أثر النكبة عام 1948 صوب الأراضي اللبنانية، وبعد أن مكث فيها مع بعض أفراد عائلته بضعة شهور حتى توجهوا جميعاً إلى الأراضي السورية واستقر بهم المقام في ضواحي مدينة دمشق. والده الشيخ الجليل محمد حسن العاصي، كان رجل دين، وكبير عائلة العاصي، وأحد وجهاء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي يقع جنوب العاصمة السورية دمشق.

حياته:

عاش الكاتب مع أسرته المكونة من والده ووالدته وشقيقه وأربعة شقيقات. ظهر عنده الشغف المبكر للقراءة والمطالعة منذ نعومة أظافره. انتسب في شبابه لمنظمة الشبيبة الفلسطينية، حيث مارس نشاطه الشبابي عبر المشاركة بفعاليات ثقافية وسياسية وفنية. وقد نشأ وعيه السياسي في تلك المرحلة من خلال الندوات السياسية وقراءة الكتب والدوريات المتنوعة التي كان لها تاثيراً كبيراً على شخصية الكاتب المبكرة. سافر إلى اليمن العام 1984 ودرس الفلسفة والاقتصاد السياسي. عاد إلى دمشق في العام 1989 ليمارس نشاطه الصحفي في مجلة الشبيبة كتابة ملف شهري عن الشباب وأحوالهم. ثم نال عضوية الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في نفس العام. توجه لكتابة المقالة السياسية بدءًا من العام 1993 عبر مجلة الهدف الفلسطينية التي أصبح عضواً في هيئة تحريرها لاحقاً. ظهر لديه ميل لكتابة الشعر النثري منذ صباه، وكتب عدة قصائد لكنه لم ينشر منها شيئاً في تلك الفترة.استمر يكتب لمجلة الهدف بصورة أسبوعية لغاية العام 1998، ثم غادر بعد ذلك متوجهاً إلى فرنسا التي أمضى فيها بعض الوقت، ثم سافر إلى ألمانيا ومكث فيها بضعة شهور، ومن ثم انتقل إلى الدانمرك العام 2000 وما زال يعيش فيها لغاية الآن. في العام 2001 عمل الكاتب معداً لبرنامج إذاعي في "راديو إدفاد" في مدينة كوبنهاغن، وفي العام 2002 اصبح مذيعاً للبرنامج الذي يعده. ثم تلقة تدريباً في التلفزيون الدانمركي "قناة كوبنهاغن" العام 2004 التي عمل فيها معداً ابرامج خاصة عن اللاجئين في الدانمرك. استمر في عمله في التلفزيون لغاية العام 2010. ثم انتقل للعمل في منظمة مساعدة اللاجئين الدانمركية بصفة باحث في قضايا اللجوء.

تعليمه:

تلقى الكاتب تعليمه في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة دمشق. درس الاقتصاد السياسي والفلسفة في مدينة عدن اليمينة العام 1984 درس الصحافة والإعلام في الدانمرك التي انتقل للإقامة فيها وحصل على بكالوريوس إعلام في العام 2011

وحصل على شهادة الماجستير في الإعلام والصحافة العام 2017 وكانت رسلة الماجستير بعنوان "الأدب الفلسطيني في الصحافة الفلسطينية المطبوعة خلال القرن العشرين".

حاصل على دبلوم في الدراسات الفلسطينية في العام 2016 يدرس حالياً الدكتوراه في الإعلام

الوظيفة:

عمل الكاتب حسن العاصي في بداية حياته المهنية في مجلة "الشبيبة" العام 1990 الصادرة في دمشق وكان يعد ملفاً شهرياً عن أحوال الشباب. ثم انضم إلى هيئة تحرير مجلة "الهدف" الفلسطينية المعروفة في العام 1995، وكان له مقال سياسي أسبوعي. بعد انتقاله للعيش في الدانمرك كتب لمجلة "الشاهد" كانت مجلة أسبوعية تعنى بشؤون الجاليات العربية في أوروبا.

ثم عمل معداً للبرامج الإذاعية في "راديو إدفاد" في كوبنهاغن التابع لمنظمة "إدفاد العالمية لمكافحة التمييز العنصري" في العام 2001 ثم مذيعا في ذات الراديو العام 2002 لنفس البرنانج المتنوع الذي كان في السابق يقوم بإعداده. في العام 2006 عمل معداً للبرامج الخاصة عن اللاجئين في الدانمرك في تلفزيون كوبنهاغن.

وابتداء من العام 2011 يعمل مع منظمة مساعدة اللاجئين الدانمركية بصفة باحث في قضايا اللجوء. خلال العامين 2007 و 2008 عمل مراسل صحفي غير مقيم في المملكة المغربية. في العام 2010 أسس مع بعض الشركاء "مركز الناصرة للدراسات والإعلام" في مدينة الدار البيضاء في المغرب، لكن تم إغلاق المركز بعد بضعة شهور من عمله.

'النشاطات:

الكاتب حسن العاصي الذي حصل على الجنسية الدانمركية ناشط حقوقي وسياسي. للكاتب نشاطات متنوعة منها، مشاركته في تأسيس وتطوير لجان حق العودة في الدانمرك، وهي إطار سياسي حقوقي يعمل على نشر ثقافة حق العودة في أوساط الجاليات الفلسطينية والعربية في أوروبا، ويقوم بعقد وتنظيم لقاءات ومؤتمرات دورية تحضرها أحزاب وشخصيات أوروبية متضامنة. يساهم في نشاطات لجنة الصداقة الدانمركية الفلسطينية. الكاتب أسس وترأس سابقاً لجنة فلسطين لحقوق الإنسان في الدانمرك. قام بإدارة الكثير من الجلسات الحوارية في مناسبات متعددة. أسهم وشارك في العديد من الأمسيات الأدبية وقام بإلقاء عدد من قصائده. يساهم في الفعاليات التي تقيمها منطمة مساعدة اللاجئين الدانمركية لمساعدة اللاجئين الجدد. شارك في العديد من المؤتمرات وورشات العمل في الدانمرك وفي الدول الأوروبية. كتب مئات المقالات والدراسات والأبحاث الفكرية والسياسية والثقافية.

مؤلفاته:

أصدر أربعة مجموعات شعر:

ثرثرة في كانون/ الدار البيضاء 2008

خلف البياض/ دار جزيرة الورد للنشر، القاهرة 2014

أطياف تراوغ الظمأ / مؤسسة شمس للنشر، القاهرة 2016

امرأة من زعفران / مؤسسة شمس للدراسات، القاهرة 2017

حاز على عدة جوائز وساهم في إصدارات عالمية

ترجمت بعض أعماله إلى اللغات الإنجليزية والدانمركية والبلغارية

حاصل على:

جائزة الإبداع الأدبي مؤسسة الفكر

درع السلام الفائز الأول بقصيدة النثر/مؤسسة الفكر

وسام الأنتلجنسيا مؤسسة أنتلجنسيا للثقافة والفكر الحر

وسام العطاء الإبداعي مرتين/ مؤسسة الصدى للإعلام

عضو في

اتحاد الصحفيين الدانمركيين

اتحاد الصحفيين الدوليين

اتحاد الكتاب الدانمركيين

اتحاد كتاب الانترنت العرب

الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين

نقابة الصحفيين الفلسطينيين

جمعية الصداقة الفلسطينية الدانمركية

لجان حق العودة

قالوا عنه:

الأديب المغربي "مصطفى لغتيري":

لعل التجربة الشعرية للشاعر حسن العاصي من خلال ديوان "خلف البياض" تبرهن إلى حد بعيد على ما ذهبنا إليه بخصوص الصورة الشعرية ، التي تبدو من خلال قراءة أولية للقصائد أنها مهيمنة بشكل كبير على بناء النصوص، فلا يكاد المتلقي يتجاوز سطرا أو سطرين حتى يفاجئه الشاعر بصورة شعرية اجتهد في جعلها قوية وأخاذة، حتى ليمكننا الحديث مع هذا الديوان عن إيقاع الصورة الشعرية، الذي يبدو أنه يعوض تدريجيا الإيقاع التقليدي بنوعيه الخارجي الممثل في البحر الشعري أو التفعيلة والإيقاع الداخلي الذي يتجسد في محسنات البديع ، كالجناس والطباق و السجع وغيرها. وتتميز الصورة الشعرية في الديوان بخصائص أهمها عدم الركون إلى التشبيهات التقليدية المعرفة، كما أنها تمتح من تصورات فنية وفكرية متنوعة كمدرس العبث واللامعقول مثلا. ويمكن أن نأخذ بعض النماذج، التي تدل على هذا التناول المختلف للصورة الشعرية، والذي يراهن على الذهاب بعيدا بالخيال إلى الحدود القصوى.

الشاعرة والناقدة الأردنية "آمال محمد":

يقدم لنا الشاعر فلسفة الوجود يشرح الماهية القدرية وبجمل بسيطة بليغة، ويقدم بعفوية نطفة من أثمن نطاف الوهج النثري وأعمقها، فإدخال صفة القدم على النبض الذي استيقظ في عروقه يحيلنا إلى الأفلاطونية وغراسها الأولية والتي تؤمن بوجود نفحة قديمة وفي كل كائن محدث. لم تنقصه الجرأة في طرح قضايانا سواء الفكرية أو السياسية أو الفلسفية وقد وظف قدرته البلاغية العالية ودقة تصويره وخياله الواسع كعامل طرح رفع هذه القضايا أمام البصر مكللة بطوق المنطق وسعة البصيرة وجمال التعبير المميز في لغة الشاعر أنها تأتي بقواميس الفلسفة المتخمة المعقدة وتجدلها بعبارة طيعة " سهلة صعبة.

الشاعر والناقد المغربي "أحمد الشيخاوي":

، ما ينفكّ الشاعر الفلسطيني المغترب حسن العاصي يسلك دروب الإخلاص للغصن الأول، بما الكلمة أشبه بانتحار إبداعيّ لاذع، وجَلد ذاتيّ مفخّخ لملف العروبة وشتى خيوط انجذابها لأزمتها الهوياتية. دوماً هنالك في كتاباته بسط لهيمنة أصوات الدفين والغائر في الذات، من حيث النزوع إلى بلورة نيوكلاسيكية ترتقي بشعرية القصيدة، وتوجّه خطاب تلافيف القابع في اللاوعي، تستقطبه إلى انصهار كريستالي في شتّى ما يترجم ثقل وتوهّج الإحساس بالانتماء إلى حقل إنساني لامّ ميسمه اللامحدود واللانهائي في تجربة تجاذب الأضداد.

الشاعر والناقد العراقي "جوتيار تمر":

ينقلنا الشاعر إِلَى عوالم البلاغة التي تتقد عشقًا ووصفًا وتصويرًا وإيحاءاتٍ، ويعيد إلينا البلاغة كأساس ترافقي لمسارات العاطفة الأدبية، فنعيش ذلك الزمن الشعري الذي كانت البلاغة هي المعترك الأساس فِي التطور الشعري، ولكن لأنه شاعر يعيش عصره ؛ نجده ينقل تلك التجربة بحداثية الصور التي يلتقطها ويبثها عبر قنواته الشعرية، فيمنح الواقع والانتماء مساحة تثبت حداثته وتثبت عراقته فِي الوقت نفسه.

الشاعرة والناقدة التونسية "سليمى السرايري":

للشاعر أروقة جميلة فهو يعرف كيف يقيم لنا معارض تشكيليّة كثيرة الألوان رغم الترابيّة الطاغية بين القتام والبياض، بين الوجع والفرح، بين الصمت والكلام، بين الأمل و اليأس، عشنا معه غربة متشقّقة عطشا لوطن يبحث عنه يريده بقوة و إصرار وانتظار حتى و إن تحولت بيوته إلى مسامير غائرة في جلده الذي يرجو أن يهرب منه ذات اشتهاء فيتحوّل إلى طائر.

المراجع

ديوان العرب، الأدباء والكتاب الفلسطينيين

موقع الحوار المتمدن

مجلة معارج الفكر

مؤسسة النور للثقافة والاعلام

وكالة خبر الفلسطينية للصحافة

صحيفة العربي اليوم

العاصي، حسن (2017). [ديوان شعر امرأة من زعفران] تحقق من قيمة |url= (مساعدة). القاهرة: مؤسسة شمس للنشر والإعلام. العاصي، حسن (2016). [كتاب شعر أطياف تراوغ الظمأ] تحقق من قيمة |url= (مساعدة). القاهرة: مؤسسة شمس للنشر والإعلام. العاصي، حسن (2014). [كتاب شعر خلق البياض] تحقق من قيمة |url= (مساعدة). القاهرة: مكتبة جزيرة الورد. العاصي، حسن (2008). [ديوان شعر ثرثرة مع كانون] تحقق من قيمة |url= (مساعدة). الرباط: حسن العاصي. "حسن العاصي". annabaa.org. اطلع عليه بتاريخ 05 أكتوبر 2018. "حسن العاصي". نون بوست. 2017-05-15. اطلع عليه بتاريخ 05 أكتوبر 2018.

حسن العاصي | بانوراما الشرق الاوسط نسخة محفوظة 12 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.

أنظر أيضاً