تم حذف العنوان مع المشاركة

باختصار، هنالك درجة من مخالفة العلماء بآرائهم يكون عندها الخلاف بالأدلّة والمنطقيّات، حين تتعدى المخالفة حدود الأدب يصبح تمييعًا للمشكلة ونصير نعتبر كل تحريمٍ تشدّدًا، لكن هلّا راجعت أقوال المخالفين لهذا الموضوع خلال دقائق؟ هل ذكر أحدهم دليلًا من القرآن أو السنة أكثر إقناعًا من كلام العالِم؟ أم أنهم يرصفون الكلمات رصفًا فهذا شيخٌ يريد تحريم الحياة وهذا شيخٌ متشدّد وهذا شيخٌ.. هل يعقل أن نتوقف عن التحريم لأن عدد فتاوى التحريم صارت كثيرةً مثلًا؟ وغدًا يسأل سائل: هل الخمر حلال؟ فيستحي العالم أن يقول له حرام فيتّهم بالتشدد ويبيحها!

هذا الرد على مجمل ما قالوه، أود أيضًا اقتباس بعض النقاط للرد عليها:

اذا كنت ترى ذلك اخي الحبيب انصحك لاتستخدم الانترنت لانه قد تظهر لك صوره بنت هنا او هنالك حتى لو لايوجد اعلانات ادسنس النت يعج بهذه الامور ... ايضا التلفزيون بالمنزل والدش وايضا الموبايل وايضا عندم تمشي بالشارع اغمض عيونك حتى لاترى منكر

هذه مغالطةٌ اسمها سدّ الذرائع Slippery slope فأنت تربط بين تحريم شيءٍ وتحريم أشياء وتمنعنا من تحريم شيء صغير سدًّا لذريعة تحريم الأمور الأهم، والعلماء لم يحرّموا ما ذكرت، وما ذُكِر عندك في الإسلام حكمه هو نظر الفجأة، لا يؤثم المرء في أول نظرة ويؤثم في الاستمرار بالنظر أو الإعادة.

وردي هذا ليس عن الموضوع بالتحديد ولكن لشده مانرا تحريم في تحريم ونحن نعلم جميعاً انه الاسلام دين السماحه وليس دين " التناحه " اي شيئ لانعرفه نقول حرام

يعني يجب علينا إن رأينا المزيد من المحرّمات أن نتوقف عن التحريم وذلك توخّيًا للحذر من ارتفاع منسوب المحرّمات وبالتالي حدوث طوفان المشاعر الجيّاشة لديكم، ذكرت في ردٍّ آخر: إذا ذهبت للقاضي وقلت له جميع الممنوعات في الدستور وسألته أيجوز أن تفعلها لقال لك 173 مرّة أو أكثر: لا ممنوع. فهل تقول له: والله يا سيدي القاضي أنت تحكم بدون علم وترمي أي شيء لا تعرفه بأنه "ممنوع"!

ايضاً البعض يرى العملات الورقيه او النقديه حرام يعني مفترض يكون رصيدك بالبنك عباره عن " خيشة تمر " او تتعامل بصاع من الشعير او قدحاً من لبن الحامض

هلّا جلبت لنا عالمًا واحدًا من علماء الإسلام السنّة الموثوقين قال هذا الكلام؟ وإلا فأنت تسخر فحسب وهذا وقوع بمغالطة رجل القشّ، أي مغالطة السخرية والتحريف.

قبل سنوات حرموا التلفزيون تحريم شديد لهجه والان اغلب الشيوخ على القنوات واشتهروا على القنوات ..

قد تتغيّر طريقة الحكم مع مرور الزمن واتضاح المزيد من الفوائد التي تغلب على الأضرار، ماذا لو شاهدت جحرًا فقيل لك بأن به أفعى فقلت لن أدخل هذا الجحر أبدًا، ثم قيل لك: بعد الفحوصات، اتضح أن بهذا الجحر ذهب وما فيه أفاعي، هل تقول: لن أناقض نفسي، هذا الجحر به أفاعي وانتهى الأمر؟ لا بل تغيّر رأيك. كنا نرى بأن تمثيل الصحابة حرام لما فيه من مضارٍّ سابقة لكن اليوم أصبح غيرنا يمثّل ويرسم شخصيات الصحابة رضوان الله عليهم والأنبياء وبما لا يرتضيه ديننا فوجب علينا بفتاوي بعض العلماء كالشيخ سلمان العودة أن نغيّر رأينا دفاعًا عن الدين ونستغلّ الإعلام لسرد القصص الحقيقيّة.

باختصار يتوجب السماع من جميع الاطراف وليس كل من هب ودب يحرم ويحلل لك " شغل عقلك " لانه هذا الاخر ليس حكراً للشيوخ

طيّب يا أخي فهمنا كلامك واستوجبنا ما أوجبته، لن أسمع للعالِم، أفتنا بعلمك ومقدرتك في أدسنس، مع ذكرك للدليل الواضح الصريح من القرآن أو السنّة أو مصادر التشريع، هل تستطيع الرد على الشيخ بدليلٍ آخر أو استنباط طريقةٍ أخرى للرد على الشيخ؟