الكثير من الأفكار .. و القليل من المشاريع !

كتبت سابقاً تدوينة تتطرق لهذا الأمر [1] وسأضيف هنا بعض النقاط:

• كثيرون يظنوا أن البدء بمشروع يحتاج لتمويل من البداية وهذا غير صحيح تماماً. يوجد بعض المجالات لا يمكن تنفيذها الا باستثمار من البداية كتطوير منتج (hardware) مثلاً فهو يحتاج لصناعة، شحن، تخزين، تسويق ثم البيع ليحقق أربحاً لكن بالمقابل يوجود مجالات كثيرة خصوصاً الويب لا يحتاج لاستثمار أي مبلغ كبير، تطوير منتج واستضافة قد لا تكلف بضعة دولارات في الشهر. كل ما هو مطلوب وضع منتج أو خدمة أمام الآخرين وطلب سعر بالمقابل. بهذه البساطة دون اختراعات عجيبة، كل ما على الشخص أن يبدء بتنفيذ فكرته ويكون لديه اصرار كافي للاستمرار مهما كانت الظروف.

• البعض ينظر الى Instagram مثلاً ويطور منتج "مجاني" ليس به أي نظام تربح ويقول لك الأرباح تأتي لاحقاً. خطأ! ان كنت تبني شركة في سيلكون فالي ربما ينجح هذا الأسلوب لأنك على الأغلب ستجد هناك مستثمراً يدعك تجرب ببضعة ملايين من الدولارات لبضعة سنوات عسى أن تنجح فكرتك وتشتريه شركة ما بعشرات أو مئات الدولارت، لكن عربياً الوضع مختلف ويجب أن تفكر بشركة لديها فكرة واضحة جداً عن كيفة تحقيق أرباح من البداية والا لن يستمر المشروع كثيراً حتى تزيد خسارته ويغلق.

• البعض قد يبدأ بتطوير مشروعه وبعد سنة لم يستثمر أحد بمشروعه اذاً المشروع فشل! ربما بالكاد غطى المشروع تكاليف تشغيله أو حتى خسر لكن عربياً بوقتنا هذا المشاريع لتنجح تحتاج سنوات ولا أعرف أي شركة عربية حققت نجاح حقيقي في بضعة أشهر أو حتى سنة أو سنتين.

• عربياً حتى الآن كثيرون يظن أن الأرباح في الإعلانات فقط، أي أن ينشئ مدونة أو موقع ويكتب بها ويحقق ربح من الإعلانات. أجل هذه الطريقة تنجح لكنها تحتاج سنوات من العمل الجاد المتواصل وخبرة ليبني الموقع له اسم وقاعدة جيدة من الزوار لتصبح الشركات مهتمة بالإعلان فيه ويحقق زواره دخلاً جيداً من الإعلانات، مثلاً عالم التقنية من المواقع الناجحة عربياً لكنه لم ينجح في سنة أو سنتين بل بدأ من عام 2008 أي قبل 5 سنوات ومواصل حتى الآن.

[1]

أتكلم عن السعودية

لدينا نقص حاد في المستثمرين المخاطرين في السعودية

فكما أشرت عن الستارت أب و التي تصرف عليها ملايين لدينا و الناتج منها قليل و لا يلقى إهتمام بعد ذلك .

هناك مشاريع تعدت المرحلة الخطرة و إستقرت وللأسف هذه المشاريع بتمويل شخصي و هي عبارة عن خدمات و ليست منتجات .

وهناك حالات توفر لديها الدعم المادي لكن الخوف من المخاطرة أصبح عائق بينهم وبين إنجاح الفكرة .

إذن لدينا مشكلتنا

المستثمر و صاحب الفكرة

و الجيد في الأمر

هناك حاضنات مثل فالات لابز المصرية <- أنشاءت في مصر حاولي 200 مشروع صغير خلال الأزمة .

حاضنة بادر

حاضنة N2V

و أخيرا

و من خلال خبرتي البسيطة في هذه الأمور

1- إبداء بتصميم منتج أولي عن فكرتك .

2- تعلم كيف تنشئ نموذج ربحي .

3- حاول أن يكون في منتجك أكثر من مصدر دخل .

و التوفيق بالله

بسبب التمويل طبعاً, بدون الدعم المادي لن تتوفر بيئة العمل :)

الحمد لله على نعمة التفكير التي وهبنا الله بها

فهناك شباب عرب يأتون بأفكار خارقة وجميلة وفريدة من نوعها لا كن للأسف لا يجدون التمويل أو من ينصت إليهم للإدلاء بأفكارهم من أجل إغناء المحتوى العربي