بجانبي شبح بقلم أيمن الشنديدي في هذا العالم , ينقسم البشر لثلاثة صنوف : الأول هو من لا يؤمن بما يسمى أشباحاً بل و يجدها خزعبلات اختلقتها أفئدة الأطفال المذعورين , أما الثاني فهو من يؤمن بها حقاً و يجدها مسألة ملهمة مثيرة للاهتمام , و هو في الحقيقة لم ير شبحاً قط و لكنه يمني النفس بأن تظهر له إحداها فيصدق ظنه و يذهب ليتبجح باكتشافه العظيم أمام الصنف الأول . أما الثالث , وهو الأشد ندرة ,فهو من
انتحار رجل
انتحار رجل بقلم أيمن الشنديدي (١) في ظلمات الطرق يسير ، قد غاب عقله عن كل ما يحيط به ، و انغلق قلبه فلا يكاد يشعر بشيء ، و انظفأت روحه فهو في حكم الأموات . تناقلته الأمواج المتلاطمة من طور إلى طور ، من نجاح رنى إليه إلي فشل وقع فيه، من طموح شغف به إلى يأس فتك به ، أخذ الموج يعصف بنفسه و بدنياه إلى أن رمته إلى ذاك المكان ، إلى خلاصه ، إلى مثواه الأخير