Mohamed Yehia

0 نقاط السمعة
195 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) الله يعطينا الإجابة مقرونة بإثبات أنه ربنا وأننا فى امتحان وذلك بالقرآن فهناك من يؤمن أنا أصلا لسنا فى امتحان..وذلك لإقامة الحجة علينا فلا مبرر لنا بأن نضل وإن كنت تقصد لماذا بين لنا الله تحملنا للأمانة ولم يتركه ليوم القيامة فربما لتذكيرنا أنا بالأصل من اخترنا ذلك وبالتالي فيجب علينا أن نؤدي الأمانة حتى يثيبنا الله كما وعدنا
تفسير للأمانة جاء إلى ذهني وهو أن الله عندما عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال أي أنه عرض عليهم بأن ينسيهم أن لهم إله ويختبرهم فإن رجعوا إليه أثيبوا وإن ضلوا بعد ما جاءتهم البينات عوقبوا ، فأبوا خوفا من الضلال و العقاب، بينما عندما عرضها على الإنسان وافق طمعا فى الثواب فالإنسان طماع بطبعه وأيضا ظنا منه أن بعقله الذى فضله الله به سيكون من السهل أن يعرف ربه ويرجع إليه.. وهناك من قال أن حمل الأمانة تعبير يستخدم
الله يهدي من يشاء ولكن ليس فى ذلك ظلم.. فأن يؤتي الله أحدا من فضله ليس بظلم على الإطلاق إذا لم يكن ظلم الآخر . كما أن الله يهدى من يرى أنه سعى للوصول للحقيقة ولم يعرض عنها إذ جاءته
وهي إقامة الحجة على العباد .فإن أدخل أحدهم النار مثلا بعلمه المسبق بعمله دون أن يتركه يعمل فى حياته فهذا قد يعد ظلما لأنه لم يعمل بعد ما يستحق عليه العذاب. وهذا ليس من صفات العدل سبحانه. فكيف يعاقب من لم يفشل؟ وكيف يُثاب من لم ينجح ؟
ولكن إذا كنت صادقا فى البحث عن الحقيقة سيوفقك الله كما وفق إبراهيم عليه السلام . لا تعطى للشيطان فرصة أن يدس فى عقلك حججا واهية .. الحقائق واضحة ومعجزات القرآن بينة مبينة خذ منها اليقين وابن عليها فى بحثك فالشيطان يجرى فى ابن آدم مجرى الدم