يُروى أن صاحب محلّ للحيوانات وضع في يوم من الأيام لافتة على باب متجره كُتب فيها: "جراءٌ للبيع".كان هذا النوع من اللافتات جذّابًا جدًا للأطفال، وبطبيعة الحال رأى طفل صغير اللافتة ودخل المحل. - "بكم تبيع الجراء؟" سأل الطفل. وردّ عليه البائع: - "بسعر يتراوح مابين 30 إلى 50 قطعة نقدية." أخرج الطفل في حينها بعض القطع المعدنية من جيبه وقال: - "أملك قطعتان نقديتان فقط، فهل أستطيع إلقاء نظرة على الجراء؟" ابتسم صاحب المحلّ، ثم أطلق صفيرًا طويلاً فظهرت
الصخرة في طريقنا!
يُحكى أنّه في غابر الأزمان، أراد ملك أن يختبر شعبه. فأمر جنوده بوضع صخرة كبيرة في أحد الطرق المهمّة التي تمرّ منها قوافل التجّار.ثمّ اختبأ خلف أجمات الأشجار في مكان قريب ليرى ما إن كان أحدهم سيقوم بإزالتها. مرّ بضعة من التجار الأثرياء من الطريق، لكنّهم لم يُبعدوا الصخرة وإنما حاول العبور من حولها. فيما أبدى بعضهم تذمّره وانزعاجه من ملك البلاد الذي لم يقم بمتابعة طرق مملكته وإصلاحها، لكن ما من أحد منهم أخذ زمام المبادرة وحاول إزاحة الصخرة.