لقد اشْتَقْتُ إليك على فكرة، وأعلم أنك أيضا اشتقت إلي، فاسمح لي بداية أن أعتذر منك عن تأخري (المتعمد) في إمدادك بالجزء الثاني من مقالة: عن تلك القصة التي بطلها أنت، والتي تطرقنا فيها إلى أهمية التقييم قبل التقويم. لماذا تعمدتُ التأخير؟ لأعطيك فرصة للتقييم ثم للتقويم، فلا قيمة لما ستقرؤه الآن إن لم تكن قد أديت المطلوب منك... سأفترض مسبقا أنك تمكنت من أدوات البرمجة، وصرت - شيئا ما - قادرا على صياغة حلول برمجية لاحتياجات الناس، وذلك بعد
عن الربح في البرمجة - عن تلك القصة التي بطلها: أنت !
حتى تنتهي القصة ب "وعاش في سلام" لابد أن يترك البطل ذراعه في الحرب، وهل كنت فعلا تظن أن الحظ يحالف الهوى؟ بل خذها يقينا مني أنه يخالف الهوى، ولا تسألني عن الدليل.. فإن السماء لا تمطر ذهبا.. كما أن الدنانير تتساقط بقدر قطرات العرق.. وهل بعد قول المولى تبارك وتعالى ﴿ وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴾ قول آخر؟! خليلي.. مَنَّ الله عليك أن صَيَّرَكَ مبرمجا، فأنت في نعمة لو أمعنت النظر.. فإن كُنتَ متعثرا في تحصيل ثمار