الحداثة في سياقها الغربي هي الحقبة الزمنة الي يمكن تحديدها لأغراض نظرية فحسب بالفترة الممتدة من التنوير حتى الحرب العالمية الأولى أو بعدها بقليل . والحقيقة أن تحديد الحقبة الزمنية هو اقل اهمية مما احتوته . فالحداثة باتت مصطلحا ذي افق مفاهيمي . والأفق المفاهيمي للحداثة، يمكن أن يفهم بوصفه فكرا يشارك على الأقل في إفتراض واحد : الثقة في قدرة العقل على تطوير تفسير لإمكانية معرفة الحقيقة الوجودية، المقبولة بوصفها معطى لا يمكن استجواب وجودها. وهكذا، فإن الازدواجية الطبيعية