إن الجموح الفكري و الأخلاقي بات ظاهرة محسوسة بشكل مطرد في الآونة الأخير , فالإنسان أصبح يوما بعد يوم يبتدع أنماط متعددة لفلسفته الذاتية ,فالصيرورة كما قال هيروقليطس أمر دائم و تداعياتها ملزمة الحدوث على كل جوانب الوجود إعتاد الدين الإسلامي على معالجة التغيرات بأسلوب سلس قائم على ثبات الأصول و تغير الفروع بما يناسب الفرد المسلم المعاصر و إعتاد على تقويم الشذوذ الفكري و السلوكي بردعه بما يتناسب من حدود أو تفاديه عبر تنشئة مسلم واعي مشبع بالقيم الحقيقية