شفشاون الجوهرة الزرقاء
باسم الله الرحمان الرحيم نستهل موضوعنا بالصلاة والتسليم على سيد الخلق أجمعين، محمد الصادق الامين وخاتم الأنبياء والمرسلين ،اما بعد
موضوع مقالتنا المتواضعة هذه سيكون عن مدينة شفشاون التي تعتبر من أجمل مدن العالم، كأنها قطعة من السماء ، والتي يقصدها السياح من كل صوب ، سنتعرف معا تاريخها ومميزاتها وكذا معالمها التاريخية
معلومات عن مدينة شفشاون :
مدينة شفشاون هي مدينة مغربية أصيلة تقع في شمال المغرب، وبالضبط في جهة طنجة تطوان الحسيمة وتبعد عن مدينة تطوان ب 60 كيلومترا ، أسسها مولاي علي بن راشد سنة 1471 ، وكان الهدف من تأسيسها هو استقبال الأندلس المسلمين الذي تم طردهم من إسبانيا ،
مميزات مدينة شفشاون :
تمتاز مدينة شفشاون بجمالها و بغناها التقافي وموقعها الجغرافي وصنفت كسادس أجمل مدينة ، وتلقب بالجوهرة الزرقاء لأن كل أزقتها وواجهات وشرفات منازلها مطلية باللون الازرق الفاتح وهو شيء إستتنته لنفسها ولم يكن لغيرها من المدن ،
تتميز منازلها بابوابها الخشبية وتتزين نوافدها بمزهريات مصبوغة بلون المدينة ، ولم تسلم الارضيات ولا حتى السلالم ولا أعمدة الإنارة من اللون الأزرق ،
اسهم هذا اللون في إضفاء الجمالية عليها وإشهارها وروج لها ، وبه اصبحت تتقاطر عليها افواج السياح صيفا وشتاءا، خريفا وربيعا، لم تقتصر الزيارات على الأجانب فقط بل تعدى ذلك ليشمل السياح المحليين أيضا، فهي الوجهة السياحية المفضلة للمغاربة، ولعل إختناق الطرق المؤدية إليها صيفا خير دليل على ذلك ،
لم يكدب المغني نعمان الحلو حين وصفها بالنوارة فجمالها يجعلك غير نادم على أي خطوة تخطوها فيها ، ستجعلك حتما تتمشى ببطئ لكي لا تفوت شيئا من سحرها، لن تحتاج للخرائط والمرشدين لكي تتجول فيها، فكل ما فيها جميل ، يجدب عينيك ويستهوي قلبك ويجعلك تمشي غير مبال ،
يزيد الموقع الجغرافي والطبيعة المحيطة من جمالية المدينة، إذ تحيط بعا الجبال من كل جانب ، يتخللها شلال أقشور المدهل ، هذا الشلال لوحده سيجعلك مرتبطا بالمدينة وسيجعلك تفكر ألف مرة قبل أن تحزم أمتعتك لكي ترحل ،
يتهاوى الماء فيه من الاعلى الى الاسفل، وتكسو الصخور المحيطة به عشبا اخضر، وهو نفس لون مائه وهو ما يجعلك تتفكر آيات الله وإبداعه في خلقه وتشكره على نعمه ،
تعتبر ساكنتها من أكرم سكان المغرب ومعروف عليهم الجود والصدر الرحب، اناس بسطاء لا مكان للكبر في قلوبهم و لا يبخلون عليك بشيء يمتلكونه ،
من عاداتهم ارتداء لباس تقليدي متكامل ومتناسق بألوان بهية، يتكون من لحاف احمر مخطط يتم لفه على الخصر وأخر يتم وضعه على الكتفين وقبعة للرأس مصنوعة من القش ،
هذا الزي الجميل هو من بين التقاليد الجميلة لساكنة المدينة فلا يمكن لزائر زار شفشاون ان لا يشتري هذا الزي ويلبسه ويلتقط لنفسه صورا لن تنسى في داكرته ،
معالم مدينة شفشاون :
الجامع الكبير :
هو معلمة دينية وبصمة اسلامية ذو تصميم معماري فريد ، يقع وسط المدينة القديمة، وتبرز صومعته في سماء المدينة ،
ساحة وطاء الحمام :
ساحة تتوسط المدينة القديمة، تستهوي الزوار بجمالها وباحتواءها على محلات لبيع كل ما هو تقليدي، ولا تخلو من المطاعم التي تقدم اطعمة تقليدية ترضي كل الادواق و
تعتبر هذه الساحة مكانا مناسبا لعشاق الصور ،
المدينة القديمة :
هي موقع سياحي يتوسط المدينة تمتاز بشكلها المعماري الاندلسي وتعتبر من النقاط الاكتر جدبا للسياح بالمغرب ،
للمزيد من المعلومات والصور عن المدينة المرجوا زيارة موقعنا www.maarouf95.com
ختاما لا يسعني عزيزي القارئ الا ان اشكرك جزيل الشكر على زيارتك لمدونتنا وتقتك في محتوانا والسلام على عليكم ورحمة الله وبركاته .
التعليقات