أصبحنا نعلم العديد من المصابين بمرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا لا يظهرون أي أعراض، أو يظهرون أعراضاً خفيفة، ويتمكنون وحدهم من الشفاء منه دون أن يتم تسجيلهم ضمن الحالات الرسمية، وبالتالي فإن هذه الشريحة من الأشخاص قد شكلت على الأرجح مناعةً ضد المرض، وأصبحت فئة لن تتعرض للإصابة به، ولكن بسبب عدم مرورهم على مراكز الرعاية الصحية أو تسجيل حالاتهم بشكلٍ رسميّ، فإنهم سيشكلون فئةً مجهولة قد تعتبر على نحوٍ خاطئ أنها فئة معرضة للإصابة مستقبلاً بالمرض. كشفت دراسة ألمانية مؤخراً أن ما نسبته 14% من السكان قد يكونون ضمن هذه الفئة دون علمهم أو إدراكهم، ولذلك -ومن أجل مكافحة المرض على أفضل نحوٍ ممكن- فإن معرفة هذه الفئة من الأشخاص هو أمرٌ هام مماثل لمعرفة عدد المصابين بالمرض.

تتطلب معرفة هذه الشريحة من الأشخاص إجراء اختباراتٍ مناعية نوعية تهدف إلى تحديد امتلاك الفرد مناعةً ضد مرض كوفيد-19، وتُعرف اختبارات كشف المناعة هذه باسم: اختبارات فحص الأجسام المضادة، أو الاختبارات المصلية. وفي هذه المقالة، نتناول معاً شرح طريقة عمل هذه الاختبارات، وفائدتها في المستقبل:

/