تحويل ويندوز إلى خدمة ... الحل الوحيد للقضاء على الفقر والتخلف في الشرق الأوسط!
مايكروسوفت استفادت من تعود الناس على نظامها، وهذه ميزة لا يمكن التنازل عنها بسهولة، ولا يُمكن إنكار أنها السبب الرئيسي وراء الحصة السوقية الضخمة لمايكروسوفت في أنظمة التشغيل.
قرصنة الويندوز ليست كارثية بالنسبة لمايكروسوفت، فهي تكسب المليارات مع ذلك، إلا لو اعتبرنا أن المليارات - التي تمثل الفرصة الضائعة فيما لو كانت النسخ المقرصنة قد دُفع ثمنها - تُمثل خسارة حقيقية، وهي في هذا السياق غير مؤثرة.
المكسب الحقيقي هو التعود والسيطرة على سوق المستخدمين.
لنتخيل شخصاً بسيطاً ينشأ على استخدام ويندوز، وبيئة عمل ويندوز، ويستخدم طوال حياته نسخ مقرصنة سرعان ما تنهار فيضطر لتنزيل نسخة أخرى جديدة مقرصنة أيضاً، هذا الشخص، مرَّ برحلة تعلم طويلة من خلال الاستخدام والممارسة، وتكونت لديه عادات استخدام وممارسات كلها مرتبطة بويندوز وبيئة عمل مايكروسوفت، ماذا لو فكر في إنشاء شركة صغيرة أو احتراف مهارة معينة؟
بنسبة كبيرة سيفكر في شراء نسخة أصلية لعمله، إن لم يكن صيانة للحقوق الفكرية، فسيفعل ذلك للحفاظ على عمله وإنتاجه وتوفير وقته.
بذلك تكون مايكروسوفت كسبت شخصاً مدمناً على بيئة عمل ويندوز، ولن يرتاح في غيرها.
ولكن ذلك لا يعني أن كاتب المقالة مُخطئ في كل شئ، بل هو مُحق في أن من أحد أسباب تدهور المجتمعات العربية، غياب ثقافة الحقوق واحترام إبداع الغير ولو حتى كنوع من الأخلاق بين الناس، وهذا مفهوم لأنه لم يصبح قانوناً، وإن كان موجوداً فهو والعدم سواء لأنه لا يُطبق.
وفيما يخص تحويل الويندوز لخدمة، فلا أظن ذلك، بل أميل إلى فكرة أنها ستوفره مجاناً، وتعتمد نموذج ربحي أقرب لجوجل وآبل، بتوفير النظام وتطويره، ثم الاعتماد على سوق التطبيقات في داخله.
كما أن دخولها لسوق الهاردوير بإنتاج تحف فنية تقنية كمايكروسوفت سيرفس برو وستديو، يجعلها مؤهلة للمنافسة بقوة مع المنتجات الأنيقة لأبل التي احتكرت السوق طويلاً.
التعليقات