لم تكن إلا لحظة فضول، فتحت تطبيقًا من تطبيقات تقدير العمر البيولوجي مثل Aging.AI أو Young.AI، أجبت عن بعض الأسئلة، وانتظرت لم يظهر لي عمري الذي أعرفه، بل عمر آخر يُفترض أنه العمر الحقيقي لجسدي. رقم جعلني أتوقف، أفكر: هل أبدو أصغر مما أظن؟ أم أن جسدي يشيخ بصمتٍ دون أن أشعر؟
علمت لاحقًا أن هذه التقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. بعض التطبيقات تحلل صور الوجه، بينما تعتمد أخرى على بيانات كيمياء الدم أو النشاط البدني لتقدير العمر البيولوجي أي العمر الفعلي لأعضاء الجسم وحالته الصحية، وليس فقط الرقم الموجود في بطاقة الهوية. من خلال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، تحلل بياناتي البيومترية وتقارنها بملايين غيري لتقدر مدى شباب جسدي. قرأت دراسة حديثة نُشرت في ديسمبر 2024، وجدت أن هذه النماذج قادرة بالفعل على التنبؤ بالصحة وطول العمر باستخدام فحوصات الدم ، شعرت بالدهشة... وربما ببعض القلق.
بدأت أتساءل: هل ستستخدم شركات التأمين هذه البيانات قريبًا؟ هل سيكون العمر البيولوجي مقياسًا جديدًا لتحديد أقساط التأمين؟ وهل أنا مستعدة فعلًا لمنح تطبيقات هذه المعلومات الخاصة؟ ومع كل هذا، لا أستطيع إنكار فضولي… ولا رغبتي في معرفة المزيد عن جسدي وحالته.
في تقرير صدر مؤخرًا عن مركز تريندز للأبحاث، ناقش الخبراء كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يغير مستقبل الصحة وطول العمر، مشيرين إلى أن هذه التقنيات قد تصبح أدوات رسمية في تقييم المخاطر الصحية وربما في قرارات الرعاية والتأمين لاحقًا .
أشعر أن هذه التطبيقات تضعنا في مواجهة مرآة صحية، لكنها مرآة ذكية… ومخيفة أحيانًا. هل أستمر باستخدامها كأداة للوعي الصحي؟ أم أتوقف قبل أن تصبح مصدرًا للقلق؟
وأنت، هل جربت مثل هذه التطبيقات؟ تراها فعلًا وسيلة للوقاية... أم عبئًا جديدًا على وعينا الصحي؟ شاركنا رأيك
التعليقات