بينما تتنافس شركات مثل مايكروسوفت، جوجل، وميتا على ريادة الذكاء الاصطناعي، يبدو أن آبل غائبة تمامًا عن المشهد. لا نماذج متطورة، لا إعلانات ثورية، وحتى مساعدها الصوتي سيري لا يزال متخلفًا عن منافسيه بفارق شاسع.

أظن أن السبب الرئيسي لهذا المشهد هو أن آبل دائمًا ما تفضل الكمال على السرعة، فهي لا تطلق منتجًا إلا عندما يكون متقنًا تمامًا. لكن هذه الاستراتيجية لا تناسب عالم الذكاء الاصطناعي سريع التغير. المنافسون يجربون، يطورون، ويطلقون تحديثات متتالية، بينما آبل تراقب من بعيد، ربما تكون تخطط في الخفاء لشيء ضخم، وربما تكون ليس لديها نية للدخول في هذا السباق.

هناك أيضًا مسألة البيانات، فنجاح الذكاء الاصطناعي يعتمد على كمية المعلومات المتاحة له، وآبل، التي تبني سمعتها على الخصوصية، لا تجمع بيانات مثل منافسيها، مما يحد من إمكانياتها بشكل كبير أمام المنافسين الذين لا يترددون في الاستحواذ على أكبر قدر من بيانات المستخدمين

هل تعتقد أن تأخر آبل مجرد خطوة محسوبة قبل دخول قوي، أم أنها فقدت فرصة لا تعوض في سباق الذكاء الاصطناعي؟