لاحظت مؤخرا أن الشركات تسعى بشكل متزايد إلى إنشاء علاقة صداقة بيننا وبين الذكاء الاصطناعي،و هذا حسب رأيي لتعزيز القبول والثقة في هذه التكنولوجيا المتقدمة، حيث قبل يومين أعلنت إحدى الشركات الناشئة مؤخرا عن منتجها الجديد "Friend"، وهو جهاز محمول يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكن ارتداؤه على الرقبة أو تعليقه على الملابس، و يتفاعل هذا الجهاز مع المستخدمين عبر النصوص من خلال تطبيق على الهاتف، ليصبح بمثابة صديق يرافقهم في جميع لحظاتهم اليومية، و الهدف من مثل هذه الأجهزة هو جعل الذكاء الاصطناعي أكثر قربا من حياة الناس اليومية، مما يساعد في تسهيل الاعتماد عليه في مختلف المهام. و بالتأكيد، تأمل هذه الشركات في إزالة الحواجز النفسية التي قد تعيق تبني الذكاء الاصطناعي وجعل هذه التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من حياتنا، فهل ترى أنه يمكن للذكاء الإصطناعي أن يكون صديقك؟
لماذا تركز الشركات على خلق علاقة صداقة بيننا وبين الذكاء الاصطناعي؟
الأمر هنا ليس لتعتمد عليه و إنما يعتبر مرافق مثل الصديق و تشتري القلادة مرة واحدة فقط، و الفكرة تعتبر تفضيلات شخصية فيوجد من يحب ان يسجل جميع لحظاته و لكن ينسى و بالتالي سيقوم هذا الصديق الإفتراضي بالأمر بدل عنه.
لماذا تحصر الذكاء الاصطناعي بإحضار المعلومات فقط؟
الذكاء الاصطناعي مجال ضخم، وتطبيقاته كثيرة جدا، وأهمها في المجال الطبي ومعالجة الأمراض هناك أيضا جراحة روبوتية انتشرت مؤخرا ويمكن الاستفادة منها في الجراحات الدقيقة، وفي مجالات مثل التسويق والإدارة، تطبيقاته توفر الوقت والجهد، ولا يعني الاعتماد عليه أننا كبشر لن نفعل شيء، على العكس الشخص محدود القدرات لن يتمكن من الاستفادة منه
بالطبع، هو لا يستطيع التفكير بنفس طريقتك، فهو يفكر ويجيب بذكاء , أما بخصوص سؤالي، فإن منصة حسوب مخصصة لطرح الأسئلة وتبادل الردود بناء على التجارب الشخصية.
و يبدو أنك تعاني من مشكلة في الثقة بالنفس وتحاول تشويه صورة الذكاء الاصطناعي لتثبت أنك أفضل. لكن الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي يتفوق عليك بشكل واضح، ولن تستطيع تحقيق حتى 1% مما يحققه , يمكنك أن تخدع نفسك فقط في هذه الكلام و لكن لا يمكنك خداع الأخرين
التعليقات