أغلبنا شهد الإنقطاع المفاجئ الذي حدث في منصتي فسيبوك وإنستغرام وكيف أثبت لنا فعلا أننا تعلقنا بهم، حتى أنني تلقيت العديد من الاتصالات من أصدقائي يتسائلون عما إذا كان المشكل من عندهم أو من الشركة الأم.

فإنقطاع خدمات فيسبوك كان له تأثير كبير على المستخدمين حول العالم، فالمنصة التي اعتمد عليها الملايين في التواصل الاجتماعي وتسويق الأعمال والترويج للمنتجات تعطلت فجأة، لكن من الخاسر الأكبر في هذه القضية؟ هل هي الشركة ذاتها أم المستخدمون الذين يعتمدون على هذه الخدمة؟

أرى أن إنقطاع خدمات فيسبوك يؤدي إلى تأثير سلبي على سمعة الشركة، وخاصة في عالم التكنولوجيا الذي يتسم بالتنافس الشديد وسرعة الانتقال بين الخدمات، كما أنه مؤخرا أصبحت تعتمد بشكل كبير على الإعلانات كمصدر رئيسي للدخل، إذا كانت الخدمة معطلة، فإن هذا يعني فقدان الإيرادات بشكل كبير خلال الفترة التي تكون فيها الخدمة غير متاحة.

أما بالنسبة للأفراد والشركات التي تعتمد بشكل كبير على فيسبوك للتسويق والاتصال مع العملاء، فإن إنقطاع الخدمة يعني توقف الأنشطة التجارية وفقدان فرص عديدة، حتى أن البعض أصبح ينشئ متاجر إلكترونية كاملة داخل المنصةـ وبالتالي توقف المنصة يعني توقف عمله بشكل كامل.

بما أنني من المستخدمين يبدوا أننا الطرف الخاسر هنا، فالشركة قد تتعرض لخسائر مالية وسمعة مؤقتة، ولكنها قادرة على الانتعاش واستعادة موقعها في السوق، أما نحن، فإن فقدان الفرص التجارية والاتصالات الهامة قد يؤثر علينا بشكل دائم، لذا دائما ما أفضل استخدام منصات من شركات مختلفة.