هل "ميتافيرس" حياة أخرى لليائسين أم رهان رابح للمغامرين؟


التعليق السابق

اندفاع المستثمرين نحو شيء ما وإنفاق الكثير عليه لا يعني بالضرورة أن لهذا الشيء مستقبل، اقرأ عن فقاعة الدوت كوم:

شركات كانت تضع دوت كوم في اسمها وكان هذا كافياً لدفع مستثمرين للاستثمار فيها وفي نهاية التسعينات انهار السوق وأخذ معه شركات عدة وقليل منها بقي وحتى الشركات التقنية الكبيرة في ذلك الوقت تأثرت سلبياً، الويب نفسها احتاجت سنوات لكي يعود لها المستثمرون بحذر ومن هذه الفترة ظهرت خدمات مثل تويتر وفايسبوك.

ما زلت أود معرفة ما هو الميتافيرس، لأنه إن كان بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد فهذا ما تقدمه كثير من ألعاب الفيديو وشركة Epic حولت لعبة فورتنايت إلى مكان اجتماعي بمناسبات عديدة ويمكنها تغيير اللعبة لتصبح مكاناً للتسوق بسهولة، هذا بدون الحاجة لنظارات الواقع الافتراضي.

إن كان الأمر متعلق بالعمل والتسوق والترفيه فهذا ما نجده في المواقع وخدمات مختلفة، فايسبوك حاول أن يكون المكان الوحيد لكل شيء ويبدو لي أن ميتا (فايسبوك سابقاً) تحاول فعل نفس الشيء مع اختلاف أن المكان أصبح ثلاثي الأبعاد ويتطلب نظارات الواقع الافتراضي، لا أرى جديداً في ذلك، ميتا خسرت الكثير خلال السنوات القليلة الماضية ومغامرة زوكربيرج قد تؤدي إلى خسارة الشركة وإغلاقها.

دعني أفترض أنني على خطأ وأن ما تفعله ميتا نجح وأصبح هناك ما يسمى ميتافيرس (مع أنني غير متأكد بعد ما هو هذا الشيء) فهل سيساعد الناس؟ لا شك أن الخدمة ستقدم فائدة للناس وأيضاً ستكون مربحة للمستثمرين، لا يمكن أن تقدم خدمة غير مفيدة وتتوقع الأرباح منها، المشكلة في فايسبوك أو ميتا أن طبيعة تربحها تقوم على جمع المعلومات عن الناس واهتماماتهم وهي تنوي فعل المزيد من ذلك بوضع حساسات على النظارات تراقب أين ينظر الفرد، الشركة تريد بيع أشياء رقمية لأن بيع الإعلانات في فايسبوك لم يعد كافياً.

تذكير بأن ميتافيرس كانت فكرة في رواية تحذر من الميتافيرس ومن العالم الذي يجعل البعض يهرب للميتافيرس، مؤسسي الشركات التقنية مثل زوكربيرج يقرأون روايات الخيال العلمي التي تصف واقعاً سيئاً وأناس يعيشون حياة منحطة ثم يظنون أنها فكرة جيدة للتطبيق!


تقنية

مجتمع متخصص بالتقنية Technology وكافة أخبارها وموضوعاتها ومستجداتها وأنواعها، وكل ما يتعلق بها.

86.7 ألف متابع