الحقيقة ومع هذا التزايد الكبير فيما نراه اليوم في أعداد الاشتراكات المدفوعة على المنصات والتطبيقات المختلفة الأمر الذي يدفعنا بالضرورة إلى فرض التسائل التالي، هل هذا هو مستقبل الإنترنت فيما هو قادم؟

نشأ جيلنا الحالي على استخدام الإنترنت بشكل عام والمكوث على منصات التواصل الاجتماعي بشكل خاص ولحسن طالعنا ذلك أنه كان يقدم بشكل مجاني تماماً نعم !! نتعلم بشكل مجاني نتواصل مع من نحب ونتعرف على أخر مستجدات كوكبنا نستمتع بوقتنا -ونضيعه أيضاً- كل شيئ يقدم بشكل مجاناََ؛ ولكن يبدو أن الزمان يتبدل، فلا شيئ بالمجان فيما هو قادم؟ ماذا!! 

نعم يا صديقي إذا لم تدفع ثمن السلعة، فأنت السلعة

الحقيقة لا أعلم من المحنك الذي قال هذه الحكمة، وأكن له كل إحترامي لهذه المقولة الصادقة الرائعة!! 

فنحن في كل الأحول ندفع بياناتنا ثمن استخدامنا للإنترنت، نخضع لمختبرات تجربة تحسين الاستخدام، وكذلك نحن المادة الدسمة لعرض الإعلانات الممولة علينا، لنجد الكثير من المنصات والتي كانت معروفة بشعارها المجاني تزيله، على سبيل المثال فيس بوك يزيل شعار مجاني للأبد وتويتر سبق لجعل تطبيقه مدفوع تحت اسم تويتر بلو، وتليجرام أيضاً من خلال تليجرام بريميم، حتى يوتيوب من خلال يوتيوب بريميوم، حتي سناب شات يعود من الموت بتطبيق مدفوع هو سناب شات بلاص والبقية تتبعهم وسيظل ما تبقى من محتوى ما هو إلا بقايا من تلك الاشتراكات المدفوعة.

مساهمة قد تقض مضاجعنا جميعاََ الإنترنت الذي اعتدنا على مجانيته بشكل ما يتحول بمنهجية تدريجية لقوائم من المدفوعات في لحظة يتحول فيه الكثير من المجتمعات إلى الأعمال الرقمية وأصبح الإنترنت اعتماد دخل كثير من الأسر "وأنا واحد منهم في الحقيقة" فكيف سنتعامل مع هذا الأمر؟ وكيف تري هذه الحملة وهل كنا حقاََ مخدوعين في هذه المجانية الكاذبة؟