في مطلع العام الحالي قامت يوتيوب بإلغاء ظهور عدّاد عدم الإعجاب Dislike للعلن، وأبقته ظاهرًا لمُنشئي الفيديوات فقط.

هذه الخطوة لاقت الكثير من الاعتراضات بداية إذ كان الناس يخشون من أنَّ اختفاء هذا العداد السلبي سيجعل المشاهدين يحيرون في جودة الفيديو المُقدَّم. حينما يحوي الفيديو مثلًا على 10 تقييم ايجابي، ولا تدري كم من التقييمات السلبية قد حصل عليه، لن يبقَ أمامك إلّا تجربة الفيديو والمخاطرة بتضييع وقتك على فيديو سيء.

كمتابع، كيف أثّر عليك هذا الإلغاء؟

بالنسبة لي أستعمل يوتيوب -حين أريد الحفاظ على الوقت- للدراسة، لا أهتم لوقتي المضيَّع إن كنت أستخدمه للترفيه أساسًا.

صراحة لم ألاحظ أثرًا كبيرًا عندما أختفى الزر، الفيديوات التي أراها تكون غالبًا متصدّرة نتائج البحث لجودتها. لا أتذكّر أنِّي تضايقتُ من تضييع وقتي بسبب الزر، لعلِّي أتضايق أكثر بسبب فهمي الثقيل!

ربما المكان الوحيد الذي أتضايق فيه هو حينما أشاهد شرحًا تقنيًا، أو شيئًا قد يكثر النصبُ فيه كشرح لفعل شيء "غير قانوني تمامًا" مع التقنية، هنا أتحسَّر على هذا الزر.

وأنت؟

كمقدِّم مُحتوى، كيف أثّر عليك هذا الزر؟

يصدف أنّي أقدّم محتوى دراسيًا أيضًا على يوتيوب، في كل أسبوع أقدِّم ساعة إلى ساعتين من الشروحات الطبيّة، وأضع مُهجتي وماء دمي في تلك الشروح بالتنظيم والترتيب. وهي تُعجب السواد الغالب من الطلّاب الذين يشاهدونها.

لكنِّي أعرف أنَّه كلما شاعت تلك الشروح، سيأتي أحد الحاسدين الكاشحين، ويضغط هذا الزر، ظنًا منه أنَّ وجود 60 لايك على فيديو، و1 دسلايك سيحطُّ من عزيمتي، لا أتضايق (كثيرًا على الأقل…) من هذا السلوك، لكنِّي كنتُ سأحب لفيديواتي أن تكون خالية من هذا التقييم السلبي.

ومع ذلك فالاحصائيات متوفّرة لي كصانع للفيديو، وأستطيع معرفة الفيديوات التي حصلت على التقييم الأقل فأصححها، وحسبما رأيت لم يضع لي أحد تقييم سلبي في آخر 15 فيديو!

وأنت يا صانع المحتوى، هل أفادك اخفاء العدّاد مثلي؟