في ظل التطور الذي تحاول شركات التقنية تقديمه في عالم الميتافيرس، قرأت خبرًا منذ مدة قريبة عن شركة يابانية تُدعى H2L قامت بخطوة مهمة جدًا لربط الواقع الافتراضي بالواقع الحقيقي. إذ ابتكرت الشركة سوارًا يوضع على ذراع المستخدم بحيث ينقل له الألم الذي يشعر به داخل الواقع الافتراضي.

ربما نعتقد أن الأمر خاص بتقنية الميتافيرس، ولكن الشركة بدأت في تطوير الفكرة وتنفيذها حتى قبل ظهور الميتافيرس، وبالتالي أصبح لها السبق في ذلك مما جعل شركة عملاقة مثل شركة "Sony" تدعمها في ابتكارها.

بعد الضجة التي أحدثتها تقنية الميتافيرس أدركت جيدًا أن المنافسة ستحتدم فيما بين الشركات، وخاصة بوجود شركات عملاقة مثل شركة مايكروسوفت، والشركة الأم للتقنية شركة ميتا. ولذا من المتوقع أن نرى المزيد من السعي للتميز في الميتافيرس وكأنه بالفعل عالم حقيقي. فهل برأيكم أن كل هذه التطورات يمكنها النجاح بالرغم من عدم استخدام الميتافيرس بواسطة أغلب سكان العالم حتى الآن؟

وبالعودة إلى السوار الياباني الجديد وجدت أن فكرته بنيت على أساس إنساني لمؤسسة الشركة، إذ أنها تعاني من أمراض تمنعها من السفر، مما دفعها لتحويل الواقع الافتراضي إلى أمر ملموس وكأنه طمس لوجود فرق جوهري بين العالمين.

أما عن عمل السوار، فسيوضع على ذراع المستخدم ويتحكم في عضلات الذراع بحيث يشعر الإنسان بما يفعله داخل الميتافيرس. فمثلًا لو قمتَ برفع أمر ثقيل ستشعر بذلك، ولو لمست أمرًا ما بقوة ستشعر به، وقس على ذلك. بل يمكن للسوار معرفة تحركات الذراع في العالم الحقيقي واستخدام ما يُعرف بالتحفيز الكهربائي من أجل نسخ نفس الحركة في العالم الافتراضي، فيربط بين العالمين على حد سواء.

كيف يمكننا الاستفادة من هذا السوار برأيكم؟