تنتشر في العديد من الدول، بالأخص الغربية ومؤخرا في الدول العربية ما يسمى بمواقع وتطبيقات المواعدة، الهدف من هذه المواقع كما يقول القائمون عليها هي إيجاد الشريك المناسب طبقا للمعايير التي نضعها نحن المستخدمين.
تعتمد هذه البرامج على الذكاء الصناعي في تحليل شخصيتك وتقوم باقتراح الشركاء الذين ربما يكونون مناسبين لك، شخصيا لا أؤيد كثيرا المواعدة عبر الإنترنت لما فيها من مظاهر خادعة، ولكن على كل حال تنتشر هذه المواقع بشكل هائل في السنوات الأخيرة، بالأخص مع وجود أزمة كورونا.
عل الرغم من أن الهدف الرئيسي من هذه التطبيقات هو البحث عن الاستقرار النفسي والعاطفي، إلا أن الواقع يشير عكس هذا تماما، فعلى عكس المتوقع ساهمت هذه المواقع في زيادة الضغط النفسي على المستخدمين وحتى إفساد العلاقات بين الأشخاص.
في تقرير BBC، تناولت فيه شهادة الكثير من الأشخاص من كلا الجنسين الذين استخدموا هذه المواقع، وأفادت شهادة هؤلاء الأشخاص أن هذه المواقع تسببت في تعرضهم للسخرية والاعتداء اللفظي من مستخدمي هذه المواقع أنفسهم، في إشارة إلى غياب الرقابة داخل هذه المواقع، كما قالت واحدة من الشهود أن غالبية مستخدمي هذه المواقع يبحثون فقط عن خدمات جنسية وليست علاقات طويلة الأمد
طبقا للإحصائيات، فإنه على الرغم من استخدام هذه المواقع لتقنيات الذكاء الصناعي فائقة الدقة، فإن عملية تكوين علاقة حقيقية على هذه المواقع هي عملية صعبة ومرهقة جدا، كما أنها مستنزفة للموارد المادية والنفسية بشكل كبير، فهناك إحصائية تشير إلى أنه ليقوم الرجل بإنشاء علاقة مستقرة تصل إلى اللقاء الحقيقي عليه المرور على بحوالي 7500 محاولة، مما يجعلها عملية فائقة الصعوبة.
في رأيكم، لماذا قد يلجأ الناس لمثل هذه المواقع بدلا من المحاولة في الحياة الحقيقية؟ وهل يمكنك أن تقدم على استخدام هذه المواقع يوما ما؟
التعليقات