هل تقوض الخوارزميات التنبؤية تجربتنا الحقيقية ؟


اعتقد أن الخوارزميات اليوم باتت تحد من إمكانية وصولنا لمحتوى جديد!

أرى أن منهجية عملها أصبحت غير متوافقة مع رغباتنا في التغيير وخوض تجارب جديدة إلكترونيا..

فلا يُعقل أن أشاهد فيديو ما لمرة واحدة وربما خطأ فأجد عشرات الفيديوهات المشابهة له تملأ صفحة الموقع!!!

قبل أيام فقط اضطررت للتحايل على خوارزميات فايسبوك من خلال البحث على نوع معين من المحتوى فقط من أجل تفادي ذلك الكم الهائل واللامعقول من المحتوى المشابه المعروض! 😐

تجربة المستخدم حاليا يتم اختزالها في الاعتماد على الكوكيز التي هي أحد أهم أدوات الخوارزميات التي تسهل علينا الوصول لما نريد.. مع أنّ تجربة المستخدم لها عناصر أخرى مثل سرعة الموقع وخلوه من الإعلانات المزعجة والمتكررة.. الخ

وهذا ما أردت الإشارة اليه ، يظن معظم الناس أن هذه الخوارزميات مصممة لإعطائهم ما يريدون حقا لكنها لا تفعل ذلك بل تحاول إيجاد طرق قوية لإبقائك أكبر وقت ممكن على المنصة و معرفة أي طريق هو الأقرب لاهتماماتكم .

ططريقة تحديدها لاهتماماتنا ليست دقيقة، فلا احد يمكنه تحديد اهتمامات شخص ما الا بالتقريب!

فنحن نتغير كل يوم ونحب التجديد، لذا أن ترتكز الخوارزميات على سيء بحثت عنه في جوجل قبل أسبوع لمرة واحدة في حياتي ربما!! شيء غير منطقي..

أكثر ما يزعجني خوارزميات فايسبوك لانها برأيي أسوأ من خوارزميات يوتيوب وجوجل.. لأنها تستهدف المستخدمين لإعلاناتها وكأنهم ليسوا بشرا بل مجرد جمهور ورقم تجاري..

لدرجة أنها تعرض في اليوم مئات الإعلانات الموجهة المدفوعة التي لا تلائم المستخدم في أكثرها!


تقنية

مجتمع لمناقشة أحدث التقنيات والابتكارات. ناقش وتبادل المعرفة حول الأجهزة، البرمجيات، الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني. شارك أفكارك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع محبي التقنية والمتخصصين.

88.9 ألف متابع