منذ فترة كبيرة أتابع هذه الثورة الصناعية الرائعة من جهة واحدة وهي الجهة الجانبية فقط، وكيف خدمت قطاعات كبيرة ومن أهمها بالنسبة لي القطاع الطبي عامةً، والطاقة والعلاجات الجينية، والزراعة، والمدن الذكية، وبالتأكيد جميعنا ندرك التطور بالأجهزة اليومية والحياتية مثل الساعات الذكية والسيارات الذكية والمنازل الذكية.
ربما حلمنا جميعا بمنزل تتوافر به كل هذه الأشياء، فيمكننا التحكم بالأجهزة بالمنزل ونحن بالعمل عن طريق الهاتف، حتى الأجهزة نفسها ستسهل علينا الكثير بتلقي الرسائل عبر الهاتف وإدارة الأمور عن بعد.
لكن بعد النظر على الجانب الآخر وهي سلبيات هذه التقنية، الأمر مخيف حقا، فمهما تطورت التقنيات لخدمة الإنسان يوازيها بالجانب الآخر السلبيات الكبيرة التي قد تصيبنا من جراء هذا التطور.
فمثلما يوجد المهاجمون والمجرمون بالواقع، هناك أيضا مهاجمي الإنترنت والذي يمكنهم الاختراق والتحكم بكل شيء بداية من اختراق منزلك حتى فرامل سيارتك.
ولم يقف هذا عند هذا الحد فقط ولكن كما لو أن قرصنة المركبات لا تكفي، بدأ المهاجمون أيضًا في استهداف أجهزة الرعاية الصحية وعناصر التحكم في إشارات المرور وأنظمة الطاقة أو الأنظمة الصناعية
فالأمر يتجاوز خصوصياتنا، ولكن دوما لكل مشكلة علاج، هل هناك طرق توصل لها مختصي التقنية لتجنب هذه الأمور؟
سؤال آخر طرأ بذهني عند شرائي ساعة ذكية، أين نحن من هذه الصناعات، هل الصناعة معقدة كثيرا فلا نستطيع التمكن معها، أم أن الأمر يعتمد على الإمكانيات المادية والمهارة واحدة لا تكفي لاقتحام هذا المجال؟
التعليقات