من دون أدنى شك، يُعد أوبريت «الحبيب المجهول»، والذي قدمته ليلى مراد مع إسماعيل ياسين وشكوكو وعزيز جلال وإلياس مؤدب وأنور وجدى، ضمن أحداث فيلم عنبر، من أشهر الأوبريتات الغنائية العربية، وأكثرها طرافة.
وأثناء لسماعي له مؤخرًا، لاحظت أن جميع العرسان ضمن السياق المونولوج كانوا يقدموا الجانب المادي على المشاعر والإحاسيس في عرض الزواج الخاص بهم ويجعلوه في المقام الأول.
فإسماعيل ياسين تحدث عن أطيان وعزبة سيبيعها ثمنًا لدبلة الخطوبة، ومنهم من تباهى بالوظيفة الميري والعلاوة، أما إلياس مؤدب فقد ذكرها بطول المسافة القادم منها فيما يبدو كالمساوة.
ماعدا شكوكو، صحيح إنه ألمح للمال بشكل عرضي، لكن ظل أكثرهم رومانسية وشاعرية، حين قال:
«ندرٍ عليا لو قلتى أيوة لأخلّى روحى فى إيديكِ شمعة.. وافرش عنيا فى كل خطوة تمشى عليهم والشمعة والعة».
مما جعلني أحزن عندما ردت عليه بالرفض قائلة:
«لكن خيال حبيبي المجهول، مش لاقيه فيك حاجة منه».
فماذا عنكم.. هل تعاطفتم مثلي مع عرض شكوكو؟ وهل تقيموا وزن للمال أم العواطف عند الارتباط؟ وماهي مواصفات «الحبيب المجهول» في هذا الحيّز؟ ومن يحسم السباق الحُب أم المال؟ فكلها أسئلة طرأت دارت برأسي بعد سماع المونولوج...