يشهد زوار كل من الاردن وفلسطين ( الضفة الغربية ) مع كل بداية الصيف وإجازات المدارس والأعياد أزمة خانقة على أعتاب جسر الملك حسين لدى الطرفين ، وبعد أن أعربوا عن سعادتهم بعد رفع السلطات الأردنية الإجراءات التقييدية المتعلقة بأزمة فيروس كورونا ، إلا أن الازدحامات على جسر الملك حسين _ الكرامة الذي يعتبر من أهم حلقات الوصل بين الأردن وفلسطين والمتنفس الوحيد للمواطنين ، سرعان ما نغصت عليهم سعادتهم التي يشعرون بها لقضاء اجازتهم بين ذويهم في الاردن وفلسطين .
والسؤال الذي يتكرر كل عام :
* هل هذه الازدحامات سببها زيادة عدد المسافرين ؟
* أم تنظيم دخول المسافرين الى جسر الملك حسين ؟
* أم هنالك أسباب أخرى تتعلق بالسياسة التي يتبعها الموظفون من خدمة حاملي الحقائب الى نقل الركاب وخدمات VIP التي تقدم على المعابر الحدودية ؟
اجابتي عزيزي القارئ هي بأن هذه المعاناة المتكررة مع بداية كل صيف ، تجعل عملية عبور المعبر ( جسر الملك حسين) تحتاج إلى ما يقارب من ٦ ساعات الى ١٢ ساعة أو أكثر ، علما بأن الوقت المقدر في الأيام العادية لا يتجاوز ال ٣ ساعات فقط ، لذا نعتبر بأن زيادة عدد المسافرين مع بداية كل إجازة صيفية هي سبب هذه الازدحامات مع وجود بعض الخدمات التي تسهل حركة مرور بعض المسافرين والتي تسمى ( بالخدمة السريعة ) ، وهذه الخدمة عبارة عن دفع مبلغ مالي وقدره حتى يستطيع المسافر العبور وتجاوز الازدحام بسهولة ، إلا أن عدد كبير جدا من المسافرين ليس بمقدورهم ولا باستطاعتهم دفع هذه المبالغ بسبب زيادة عدد أفراد عائلاتهم والغلاء السنوي الذي نلامسه كل عام بارتفاع الأسعار ، أي أن على المواطن الذي ينوي السفر ما بين فلسطين والأردن أو العكس عليه أن يدفع مبالغ ما بين الضرائب الحدودية والرسوم الخدماتية ووسائل النقل التي تعتبر من أغلى وسائل نقل لمسافة لا تتعدى ال ٣ كيلوا متر بين الحدين ... عادا عن المعاملة القسرية والاستفزازية التي يتعرض لها المسافرين ما بين الحدين من بعض "الموظفين" بعض النظر عن مكانتهم .