بعد تأكد غياب كل من الفرنسي كريم بنزيما والويلزي غاريث بيل عن السوبر الإسباني المقرر إقامته في المملكة العربية السعودية كانت تلك بمثابة "قبلة الحياة" على جبين الصربي لوكا يوفيتش الذي طالما انتظر تلك الفرصة التي لا تعوض، مشاركة الصربي في سوبر أسبانيا تعد بالفرصة التي لا تأتي مرتين في العمر خصوصاً إذا كانت أمام "الحكومة" بنزيما الذي لطالما أجلس مهاجمين كانوا أفضل الشاب الصربي إمثال هيجواين وأديبايور وتشيشاريتو لاسيما أيضاً موراتا الذي وجد نفسه في كل الفرق التي شارك معها عدا "الملكي".
ما عن الرسم التكتيكي الذي من الممكن الذي يبدأ به الفرنسي زيدان أمام فالنسيا العنيد فمن الطبيعي في ظل تواجد يوفيتش ورودريغو وفينيسيوس جونير في خط المقدمة لا بد من اللعب برسم تكتيكي 4-3 -3 في ظل تألق كل من فالفيردي وكاسيميرو وكروس الثلاثي الذي أهان" برشلونة على أرضة وبين جماهيره في المباراة التي لم يبتسم بها الحظ لريال مدريد. أما بالنسبة للخط الخلفي فمن المتوقع ان يعول زيدان على مواطنيه ميندي وفاران برفقة كل من الكابيتانو سيرجيو راموس وداني كارفاخال الذي بدأ أن يعود لمستواه المعهود في الأونه الأخيرة أوروبياً ومحلياً.
أما فالنسيا الذي يمر بفترة جيده نوعاً ما بعد تأهله للدور الثاني من دوري أبطال أوروبا وتحسن نتائجه في الليغا يضع سوبر إسبانيا بين عينيه لاسيما وهو من توج بالكأس على حساب برشلونة بهدفين لهدف في الموسم المنصرم، احتمالية هداف الفريق الول رودريغو مورينو عن "الخفافيش" لا بد أنها ستؤثر على المردود الهجومي للفريق في ظل توهج دفاعات ريال مدريد والحالة المعنوية والفنية التي يمر بها البلجيكي تيبوت كورتوا الذي بات المنقذ الأول في ريال مدريد بعد الأداء المبهر في المباريات الأخيرة ومنها مساهمته في هدف التعادل القاتل أمام الخفافيش في ملعب الميستايا. ويبقى السؤال مطروحاً هل لوكيتا قادر عل أن يستغل الفرصة وأن ينسى جماهير ريال مدريد بنزيما؟
صاحب الـ21 عاماً قالها مراراً وتكراراً انا جاهز للتحدي ولم أتي هنا لأكون صديقاً مقرباً من دكة البدلاء والأمر الذي أكده المدير الفني لمتسيد الكرة الأوروبية زين الدين زيدان حينما صرح أن الصربي جزئاً لا يتجزأ من كتيبة "الميرينغي" وأنه هو الذي طالب بقدومه لتعزيز صفوف الفريق، لوكا حاول أكثر من مره أن يخرج من المباراة سعيداً لكن الحظ لم يحالفه بتاتاً في كل المباريات التي شارك فيها سوا مباراة ريال بيتيس التي سجل بها هدفه الوحيد هذا الموسم برفقة "البلانكوس". جماهير ريال مدريد ترى أنه حان الوقت ليشارك أي مهاجم كلاسيكي في العالم عوضاً عن بنزيما الذي رغم تألقه إلا أنه ما زال في مرمى الانتقادات خصوصاً بعد مباراة أتليتيكو بيلباو التي أضاع فيها "أحفاد دي ستيفانو" نقطتين ثمينتين في سباق الظفر في ليغا تعتبر من الأشرس والأقوى في السنوات الأخيرة التي كان يحسم لقبها في جولات مبكرة من البطولة