انا الان انتهيت من الصف الثاني الثانوي و افكر في الصف الثالث والجامعه والتخصص ، حسب ميولي اخترت تخصص ال Computer science ودراسته في الصين لكن اهلي وكل من حولي ينصحني بالطب و انه المستقبل بصراحه من داخلي اجد ميول ناحيه الطب واجد ان العمل كطبيبة جيد لي لكن افكر في السفر و البرمجه واني عايزه اشتغل ويبقا معايا فلوس ودي اولويتي وانا حيرانه اووي ومش عارفه اقرر ادخل ايه ولا اسافر و اقدم منح ولا اركز في الدراسهوبس وادخل تبع مجموعي في الثانويه
الدراسة في مصر ام الصين (التفكير في المرحله الجامعيه)
عزيزتي أنت قلت أن ميولك تجاه computer science وحتى أنك حددت الدولة التي تريدين الدراسة بها ومن اختيارك يبدو أنك قمت بعمل بحث جيد على أساسه وجدت أن الصين خيار مناسب لك لدراسة هذا التخصص، فأنصحك بالاستماع لرغباتك، جملة الطب هي المستقبل في مصر خصيصا انقرضت منذ سنوات، اتركِ المفاهيم المحدودة حول كليات القمة وامتيازاتها لأنها لم تعد تغني ولا تصلح لمتطلبات هذا العصر، أنا لا أنتقص من قيمة الكلية أبدا، ولكن أتحدث فقط على الأفكار المغلوطة حول الأفضل والمستقبل المضمون وخلافه، أنت وحدك بغض النظر عن تخصصك وباجتهادك من ستصلي بنفسك للنجاح، لا توجد كلية تضمن لك مستقبل مضمون بالأخص مع الأوضاع الحالية في البلد، فاجعلي قرارك على أساس ماذا تريدين أنت وماذا تحبين فعله، وحاولي عدم التأثر بآراء الآخرين خذي منها ما يفيد فقط وما يناسبك فالزمن والوضع على أيام أهلنا مختلف عن الآن وطريقة تفكيرنا وما نحتاج إليه مختلفة عنهم، فكوني أنت صاحبة القرار الأخير.
أنت وحدك بغض النظر عن تخصصك وباجتهادك من ستصلي بنفسك للنجاح، لا توجد كلية تضمن لك مستقبل مضمون بالأخص مع الأوضاع الحالية في البلد
فكوني أنت صاحبة القرار الأخير.
لو بإمكاني تقديم أي نصائح، فأنتِ وضعتيها بأفضل شكل، أخذ أراء الآخرين أمر مهم ولا يمكن التغافل عنه، وخصوصًا لو أننا نتحدث من هم أصحاب خبرة في مجالات مهنية وحتى حياتية، ولكن في الأخير يجب ترك القرار للشخص نفسه، 16 أو 17 عام، ليس بطفل صغير، يستطيع تحمل مسؤولية قراراته، وحتى لو فشل لعدة سنوات في بداية حياته، ما المشكلة؟ على الأقل ستتكون لديه خبرة كبيرة يستطيع بعدها تحديد الصائب وما يلائم حياته، والأهم أنه لن يشعر بالندم، لأنه "الوحيد" صاحب القرار الأخير، لن يأتي يوم ليلعب فيه دور الضحية مثلًا، بل على العكس ستكون خبراته وعلاقاته هي المرشد له في الخطوات اللاحقة.
انا اوقات كثير بحس بالخوف من المستقبل والقرارات ودايما ماما تعلق بعد ما بتكلم عن السفر بانها بتقول انا خايفه انك تندمي او هتندمي بعدين وكلام من دا و من كلام الي حواليا ان الواحد يضمن حاجه كويسه ووظيفه حكوميه يبقا احسن من الخاص
بمعني ( ان اذاكر جامد في 3 واجيب مجموع طب واجتهد في طب واتوظف بعد ما تخرج واكيد هيجيلي عريس واتجوز ويبقا كدا نجاح كبير) فانا بقيت لما بفكر في افكاري بخاف وبلاقي المثال الي قالو عليه جامد ويعتبر نجااح وليه اتعب نفسي واروح طريق معرفش نهايته ، انا تعبت من التفكير اوووي وحيرانه وخايفه وصليت استخاره وبردو مش عارفه
انا معنديش اعتراض علي الطب ومواده انا اصلا بحب الاحياء ومهتمه بيها ، بس انا شخص متعدد الشغف وعندي اهتمام في حاجات كثير اوي غير البرمجه وكدا ، ودا بيشتتني بردو
ان اذاكر جامد في 3 واجيب مجموع طب واجتهد في طب واتوظف بعد ما تخرج واكيد هيجيلي عريس واتجوز ويبقا كدا نجاح كبير.
ما الذي يضمن لك حدوث ذلك روزا؟ لا شيء مضمون في الحياة عزيزتي مهما خططنا وتوقعنا، قد تضرب الحياة بتوقعاتنا عرض الحائط، ما يجب أن نتقبله ونتسامح معه أن المشاكل قد تحدث مهما كان الخيار، الأهم هو كيف سنتعامل معها؟ لماذا تفترضين الندم في خيار السفر ولا تفترضينه في خيار البقاء إذا ما فرضا تخرجت ووجدت نفسك ترهقين نفسك في نظام عمل ضاغط يوفر لك في النهاية فتات المعيشة؟ في النهاية أنا أريدك أن تتخذي قرارك بناء على ما تجدي قلبك يميل له في النهاية ولا تفكرين في نتائج سلبية عن كلا الأمرين، وازني بين مميزات كل منهما وما هو مناسب لك، إذا كانت راحتك هي في البقاء والعمل في بلدك ومن ثم إعطاء الفرصة للزواج افعلي هذا، ولكن إذا كانت راحتك أن تخرجي عن المألوف وتخاطري قليلا لاستكشاف حياة أخرى افعلي ذلك وفي النهاية يمكن دائما العودة إذا ما شعرت أنك سلكت الإتجاه الخاطئ.
التعليقات