القاعدة الأولى: الوجود موجه.
سواء لم يعجبك توجهه، أو طريقة توجيهه للأمور، فهذا لا يهم. تسألني كيف عرفت أنه موجه.
بسيطة
١) النظر إلى التاريخ وكيف تطورت الموجودات بيولوجيا، اجتماعيا، وثقافيا.
٢) النظر إلى النفس
اشياء نحبها فنفعلها. اشياء نكرهها فنتجنبها. وهذا توجيه في ذاتك.
أمثلة على التوجيه:
_ يظلم الحكام الشعوب، فينتفضوا ويتقاتلوا حتى تعود الاشياء الى الصراط المستقيم.
_ يغتصب الأب ابنته الرضيعة، فتتحول الى سفاحة تريد قتل كل من حولها. فيفزع المجتمع ويتدخل ويحاول اصلاح اخطائه.
لمذا اغتصب الأب ابنته، قضية أخرى، وأسبابه اخرى، ويجب علينا أن نتتبع سلسلة الأحداث لنرى الأسباب كالمبرمج الذي يذهب من ملف لآخر ليرى أين وقع الخطأ.
القاعدة الثانية: الوجود يتوحد
من ناحية بيولوجية لقد كنا خلايا يتيمة ثم اتحادنا واصبحنا اجسام اكثر واكثر تعقيدا. اما من ناحية اجتماعية، فقد كنا قبائل ومن ثم دول، وبدأت اللغات تقل، وابتدأت الثقافات تنمزج خصوصا مع ظهور الانترنت. سنشهد في السنين المقبلة اتحاد الدول جميعا خصوصا أنه لدينا القدرة الان على تدمير كل شى. قد نحتاج لحرب أو حربيين عالمتين حتى نتعلم الدرس ولكن اتمنى أن لا يحدث هذا. استمرار هذا التريند لجوجل من السنين يعني أنه في يوم من الايام سيكون كل ما في الوجود واحد.
وهذا يجعلني اتحير حقا، ماذا لو كان كل ما في الوجود واحد الان، وتخيلي بتفرد نفسي ليس إلا مجرد وهم، فقد كان يكره محمد كلمة أنا كثيرا.
القاعدة الثالثة: الوجود هادف
سألت يوما صديقي الملحد عن هدف الحياة فقال لي:
To take some selfies and die.
ليس عندي مشكلة مع هذا الهدف اذا اخرته لنفسك، ولكن هذا هراء مليئ بالهراء.
اذا كنت كائن من الكائنات الحية البدائية منذ مليارين سنة على هذا الكوكب، فكنت ستعيش كم اسبوع ومن ثم ستموت. فانت لا تتحرك، ولا ترى، ولا تفعل أي شئ في حياتك. قد يكون هذا الأمر مملا وعبثيا ولا معنى له. ولكن العلماء اكتشفوا أن كل نفس تتنفسه هذه الكائنات ساهمت في حياة كائنات لملايين السنين بعده. حياتك اكثر من سيلفي ولم تكن يوما لأجل جسدك الفاني هذا.
سأستكمل حكمي الوجودية الأخرى في مواضيع ثانية، لكن لأشوقكم هذه بعضها.
إن الله لا يغفر أن يشرك به شيئا.
الله ليس عملاق يجلس على أريكة في الفضاء، وليس ب spaghetti Monster ايضا.
قانون التوازن والاستحقاق والعدل الكامل حقيقة وجودية.
كل ما في الوجود يحمل رسالة الله حتى البرغوث.
الوجود اذكى واحكم منك، لأنه كلي ومجموع ذكاء وحكمة كل شئ، فاسلم نفسك له تنعم.
والكثير من حكم الأولين والآخرين الأخرى
تحياتي.
التعليقات