بداية:

دي ممكن تبقى نوعا ما سلسة نتناول فيها بعض من مشاهد وأهوال يوم القيامة وايه نستفاده منها.

الصراط:

أدق من الشعر وأحد من السيف،أوصاف صعب تصدق لكنها موجودة،موضوع فوق جهنم،وهنا هنبدأ كلامنا.

الحق:

الصراط سيمشي عليه الكل ،الصغير والكبير ،الكافر والمؤمن،وهو الاختبار النهائي ،الفاصل بين الجنة والنار،الجنةةبعيدها ولكن مقدور الوصول لها وجهنم قريبة وكلابيبها وخطايطفها في أهبة الاستعداد ،يتفاوت الناس في سرعتهم على الصراط فمنهم بيتخطاه في لمح البصر ومنهم كالبرق ومنهم كالحصان ومنهم ومنهم الكثير ،الصراط هو طريقك في الاتنين (الحياتين)،ستمشي عليه بمقدار سرعة استجابتك لله ولرسوله،ستنجوا منه بطاعتك له والانقياد التام له،فول وضعت الصراط نصب عينيك لصرت إنسانا مختلفا ،عقلا وموضوعا،فالصراط ذكر بالمفرد أي أنه واحد وذكر أنه مستقيم أي أنه ضيق وعل لهذا الصراط ينتظرنا إبليس ليجذبك معه لأسف فتهلك أو تجتازه فتنعم ،وليس الأمر بسهولة وصفي له،فالنحاة من الصراط تنبغي بناءا إيمانيا شامخا على أسس صحيحة،بناء لا يهتز مهما كثر المعرضون والمتشككون،هذا البناء سينجيك لأنه أنت ،أنت من بنيت نفسك لأجل هذه اللحظة ،تذهب إلى الصلاة قبل الآذان ملبيا ربا دعاك،وعلى الصراط لكمح البصر ورب البشر يرعاك ،لا يريد منك شيئا وأنت تريد ،تريد النجاة ،تريد الفوز،تريظ النعيم،فلماذا التسكع في أزقة التيه،والمشي منعطفات الضلال ،وترك سبل الهدى والعلم والإصلاح،كفى بنا نعمة أننا ولدنا مسلمين وفي بلد مسلم وعائلة مسلمة ،كم من امرئ ضيع عمره للبحث عن الإسلام ،ترى الناس عندما يسمعون القرآن أو الأذان يبكون هل تدري لما لأنهم لأول مرة وجدوا من يتسحق أن يقدر من يستحق أن يستعان به لأن الروح اشتاقت لحبيبها فلم أنت نائم على سرير الغفلة ،استيقظ وأدرك نفسك ما زالت اللجنة لم تفض والورق لم يسحب ،ما زال بيديك تحديد درجتك،وتحديد مصيرك ،فتب وارجع بارك الله فيك.

القنطار:

آخر مشهد على الصراط،بينك وبين الجنة خطوات،تتوارد إليك الأفكار،هل سأنجوا أم إلى النار،هتل في هذا الموضع سيظهر الغني والمفلس،المفلس الذي أنفق حسناته في قذف وسب وجدال وسوء خلق والغني من تصدق بعرضه لله سامح ورد الإساءة بالإحسان،لأنه يعبد البر المنتقم،ترى رجل حج واعتمر وتصدق وزكى وصلى ونفل وصام وتراه في النار لما؟لأنه العمل لم يغيره ،لم يدع العبادات تجعله تقيا،أراد لفظة الحاج فأخذها وصفة الصائم القائم فأخذها ،ولكن عند الله يميز الخبيث من الطيب،خسر هذا الرجل حسناته كلها لأنه استهون بلسانه ولم يصنه والله المستعان،فحافظ أخي على لسانك فإنك إن لم تصنع أورد الموارد،وصلى الله وبارك على سيدنا محمد