القهوة و البرمجة

(أكتب هذه المشاركة وأنا أشرب فنجان قهوة مرة كبير)

(تحديث: أنهيت فنجان القهوة الذي أشربه، وأنا ذاهب لعمل فنجان آخر)

من أكثر العادات السيئة في شرب القهوة هي شربها فور الاستيقاظ، فالمعدة خاوية وقد تسبب لك القهوة قرحةً معدية؛ إضافةً إلى أنك لن تستفيد خير الاستفادة من الكافئين الموجود فيها إذا شربتها فور الاستيقاظ.

الأفضل هو أن تفطر وتشرب كمية مناسبة من الماء، ثم بعد ساعة اشرب فنجان قهوتك الصباحي (وحاول أن يكون خفيفًا). بهذا لن تسبب إزعاجًا لمعدتك وستستفيد من القهوة في النشاط.

حاول ألا تشرب أكثر من فنجان قهوة في الساعة (يا ليتني أستمع لنصيحتي)، وانتبه إلى أثرها على معدل دقات القلب وضغط الدم.

الأعراض التي تعاني منها ليست اكتئابًا وإنما قلقًا بسبب أعراض انسحاب القهوة (نعم، القهوة تسبب الإدمان).

بعد فترة من شرب القهوة سيقل تأثيرها عليك، وستحتاج إلى كميات أكبر من الكافئين لتحصل على نفس مستوى النشاط (ألم أقل لك إدمان؟) أنصحك بالتخفيف منها قدر الإمكان بالتدريج قبل تركها، وبعد أن تتركها كليًا فستصاب بأعراض الانسحاب، وستدوم لحوالي أسبوع (ستشعر أنك زومبي حرفيًا)، ثم سيعود نشاطك إلى مستواه الطبيعي بعد هذا الأسبوع المرير.

حاول الابتعاد عن قهوة الإسبريسو والقهوة المرة والنسكافيه، والاكتفاء بالقهوة التركية (قهوة الغلي) فهي خفيفة (يا ليتني أستمع لنصيحتي).

إذا كنتَ من مستعملي مسكنات الألم فانتبه إلى محتوى الكافئين فيها، فأشهر مسكن ألم عندنا هو «بنادول إكسترا» وهو يحتوي على 80 ملغ كافئين، إذا أردتَ الإقلاع عن القهوة فلا تقرب هذه الأدوية.

سبق وأن أقلعت تمامًا عن شرب القهوة في رمضان الماضي، وسأفعل المثل إن شاء الله هذا العام، وبقيت شهرين كاملين خاليًا من الكافئين تمامًا، ثم ما لبثتُ أن عدتُ إلى إدمانها، وأشرب يوميًا ما يصل إلى 7 فنجاين قهوة كبيرة (لا أحسب القهوة التركية لأنها خفيفة :D ).

نصيحتي لك أن تتركها إذا كانت تسبب لك مشاكل صحية، وأن تتركها إذا وصلت إلى مرحلة الإدمان لأنها ستجهد قلبك دون أن تشعر بالنشاط. ثم يمكنك العودة إليها بكمية خفيفة في الأوقات التي تحتاج إلى تركيز فيها.

لن أقترح عليك الشاي الأسود أو الأخضر بسبب سوء طعمه مقارنة بالقهوة :D

أرجو لك شهرًا خاليًا من الكافئين.