بعيداً عن خيالات الأفلام والروايات وأحلام المستقبل هذه هي قصة نشأة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة “Machine learning” ..

قبل 62 عام وتحديداً سنة 1956 أقيم أول مؤثمر للذكاء الاصطناعي بجامعة دارثموث تحت اشراف جون مكارثي الذي كان له السبق في اطلاق مصطلح " Artificial Intelligence" على هذا الفن ،وهربرت سيمون الذي اسس مختبرات للذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا(MIT) ، بالاضافة الى مجموعة من علماء الرياضيات والحاسب الذين كان هدفهم الأساسي بناء آلة لحل المسائل عن طريق التعلم من الخبرات السابقة، أو من خلال التحليل العميق للمشاكل . وقد توقف هذا المشروع بسبب عدم وجود ممولين بعدما قطعت الحكومتين الأمريكية والبريطانية التمويل عنه لعدم ايمانها بجديته فكانت تلك أول انتكاسة تشهدها أبحاث الذكاء الاصطناعي .

في الثمانينات، شهدت أبحاث الذكاء الاصطناعي صحوة جديدة من خلال النجاح التجاري للنظم الخبيرة ( Expert Systems ) وهي برامج تُحاكي آداء الخبير البشري في مجال خبرة معين , وذلك عن طريق تجميع واستخدام معلومات وخبرة خبير أو أكثر في مجال معين ، وفي عام 1985 وصلت أرباح أبحاث الذكاء الاصطناعي في السوق إلى أكثر من مليار دولار ، وبدأت الحكومات التمويل من جديد وفي عام 1987، شهدت أبحاث الذكاء الاصطناعي انتكاسة أخرى ولكن أطول.

في التسعينات وأوائل القرن الواحد والعشرين، حقق تعلم الآلة نجاحات أكبر، بحيث يستخدم الذكاء الاصطناعي في اللوجستية، واستخراج البيانات، والتشخيص الطبي والعديد من المجالات الأخرى في جميع أنحاء صناعة التكنولوجيا.

يرجع ذلك النجاح إلى عدة عوامل هي :

القوة الكبيرة للحواسيب اليوم

زيادة التركيز على حل مشاكل فرعية محددة،

خلق علاقات جديدة بين مجال الذكاء الاصطناعي وغيره من مجالات العمل في مشاكل مماثلة، وفوق كل ذلك بدأ الباحثون الالتزام بمناهج رياضية قوية ومعايير علمية صارمة.

الصورة:

جون مكارثي (4 سبتمبر 1927 - 23 أكتوبر 2011) الحاصل عام 1971 على جائزة تيورنج لمساهماته الكبيرة في علم الذكاء الاصطناعي حيث يعود له الفضل في اختيار لفظ الذكاء الاصطناعي وإطلاقه على هذا العلم.

وله العديد من المساهمات والاختراعات الأخرى حيث أنه هو مخترع لغة ليسب عام 1958 كما أنه مخترع أسلوب جمع القمامةٍ (استعادة الموارد غير المستخدمة)


منقول من مجموعة advanced python - arabic community :