هل انت من أنصار مبدأ ما حك انفك مثل ظفرك فى البرمجة, أم انك من أنصار عدم اعادة اختراع العجلة؟

رأيى الشخصى أنه يجب الموازنة بين المبدأين, فلكل عيوبه و مميزاته,

مميزات ما حك أنفك مثل ظفرك :

• يظهر برنامجك بشكل أكثر احترافية, لأن المستخدم لا يعرف ماذا استخدمت و ماذا يحدث فى الداخل, مثلا هو لن يعرف أى SQL DataBase استخدمت, و سوف يبدو برنامجك مختلفا تماما و فريدا عن البرامج الاخرى.

• لن يحتاج البرنامج الى تثبيت أى مكونات اضافية, و سوف يعمل بأقل الامكانات الممكنة, كما أنك سوف تتحكم تماما على أى منصات و انظمة يستطيع هذا البرنامج العمل.

• صدق او لا تصدق الأمان سوف يكون أكبر فى برنامجك, ليس لأن طريقة كتابتك للملفات هى أكثر امانا من SQL Server مثلا, و لكن لأن المخترقين لا يعرفون شيئا عنك و لا عن طريقة كتابة ملفاتك أو تأمينك لها, و حتى ان وجدت الاف الثغرات فى الكود الخاص بك فانهم لن يتوصلوا لها لأنهم يركزون على البرمجيات العامة الشهيرة.

• سوف يعطيك هذا فرصة لتطوير أفكار رائعة مستقبلا, مثلا اليوم سوف تبدأ بمكتبة صغيرة لscript صغير لبرنامجك, قد يتطور فيما بعد الى لغة أو اداة برمجة متكاملة, لن يحدث ذلك اذا اعتمدت دائما على مكتبات خارجية.

• تطور حلولا صغيرة ذات فعالية و لا تهدر المساحة فى أشياء لا تستخدمها.

العيوب :

• زيادة الاخطاء و عدم استقرار برنامجك الا بعد نسخ عدة.

• اهدار مزيدا من الوقت و الجهد لزيادة الاكواد التى كتبتها بنفسك.

• غالبا سوف تعانى اكوادك فى البداية من مشاكل عديدة, بالاضافة الى مشاكل البرنامج الاساسى, و سوف تجد انك تصحح الاخطاء فى عدة اتجاهات.

• سوف تصعب على الاخرين متابعة و اصلاح الاكواد الخاصة بك.

مميزات عدم اعادة اختراع العجلة :

• يعتمد برنامجك على تكنولوجيا تمت تجربتها من قبل, فليس عليك ان تقلق بشأنها و عليك التفرغ لحل المشكلة الاساسية.

• المكتبات الجاهزة سوف توفر قدرات أغنى من تلك التى تطورها بنفسك.

• سوف تختصر الكثير من الوقت و الجهد.

عيوب عدم اعادة اختراع العجلة :

• المستخدمين المحترفين سوف يلاحظون تشابه بعض أجزاء برنامجك ببرامج أخرى.

• اعتمادك على تكنولوجيا معينة شهيرة و معروفة هى عرضة للاختراق لأنها هدف للهاكرز, اختراقها يعنى اختراق العديد من البرامج فى ان واحد.

• تثبيت مكونات اضافية كبيرة الحجم غالبا لا تحتاج لمعظمها على حواسيب المستخدمين.

• قد تجد ان المكتبات الخارجية فيها مشاكل او ان طريقة عملها لا تتناسب مع جزء معين من التطبيق الخاص بك, و الأسوأ انك سوف تكتشف ذلك بعد ان تكون قد بنيت برنامجك حول هذه التقنية, و قد تضطر الى اعادة بناء برنامجك حول تقنية أخرى أو البحث عن Workaround و القيام بتنازلات معينة.

• قد تكتشف خطأ فى المكتبات التى تستخدمها يحدث فقط مع طريقة تطبيقك لها, و لن يسعك اصلاحه حتى لو كانت هذه المكتبة مفتوحة المصدر.

شخصيا أنا رايى أنه اذا و فقط اذا كان لدى الوقت و القدرة على تطوير تقنيات خاصة بى لاستخدامى فاننى أفعل ذلك, أما اذا لم يكن لدى الوقت اللازم فاننى أستخدم مكتبات خارجية قد أستبدلها لاحقا بأكوادى الخاصة.

كما يقال : لكل مقام مقال و لكل عصر دولة ورجال

سبق ورددت على سؤال مشابه وسأعيده هنا لمناسبته للسؤال.

الخيار يعتمد على طبيعة المسألة نفسها

فمن الأمور سيكون الأصوب هو البدء من حيث انتهى الآخرون وخصوصا فيما يخص التقنيات

فليس من المعقول أن تعمل على لغة اصدار ما قبل عام 2000 مثلا وقد تم طرح اصدار 2013

وهناك أمور أخرى قد يكون من المفيد لو أنك بدأت من الصفر

وكما يقال : البناء من الصفر خير من ترقيع البناء .

وهذه قد تكون جيدة في بناء بعض المكتبات أو بناء إطار عمل خاص بك بدل من التقيد باستخدام إطار عمل مطروح كمشروع على النت

إذا الأمر يحتاج إلى اختيار الأصوب بحسب المقام .

حسب وجهة نظري: بالنسبة للمشاريع الفعلية لاتعيد صناعة شيء مصنوع بالفعل فأنت تضيع جهدا كبيراً ووقت، خصوصا الاشياء المصنوعه ويطرح بها الثقة.

لكن للذين يدرسون بالجامعات والذين يتعلمون يستحسن ان يعرفوا كيف بُــنِـيـْت تقنيات حاضرهم جيداً ليتمكنوا من صناعة تقنيات مستقبلهم وقد تناسبقهم طريقة اعادة صنع العجلة في بعض الامور.

انا من أنصار عدم اختراع العجلة , و السبب انجاز العمل بسرعة و احترافية اكثر

و هذا يساهم في الانتاجية و هذا هو المهم

و لكن احيانا "العجلة" الحالية تحدني من انجاز ما اريد , في ذلك الحين اصنع عجلة مناسبة لة او اعدل على عجلة جاهزة

و هذه من مميزات البرمجيات مفتوحة المصدر