ربما أنك مثلي ... تفكر كثيرا في كل شيء وتتحدث مع نفسك كثيرا ولكني اليوم أردت كتابة مايجول في رأسي ...

نحن مبرمجين لذلك ننظر إلى ماحولنا من ناحيه برمجيه فعندما أفكر في نفسي ممممم أنا سوفت وير أنا شيفره , لنعد إلى ماهيه الشيفره , يتم تخزين البيانات والبرمجيات في جزء لايتجاوز واحد بالمئة من الهاردوير مهما كان حجم هذا الجهاز فالبيانات مخزنه في جزء صغير جدا جدا , لاتنظر إلى الهارد درايف وتقول حجمه كبير وهنا تخزن البيانات !! أنت مخطئ , البيانات تتخزن على إسطوانات داخل الهارد درايف وليس على كامل الإسطوانه وإنما على سطحها على طبقه رقيقه جدا من السطح , وماهي هذه البيانات ؟ إنها إلكترونات سالبه وموجبه تم مغنطتها ... وماهي هذه الإلكترونات ؟ لانعلم ... حتى الآن لايوجد تفسير علمي حقيقي لماهيه الإلكترون لذلك مانكتبه ويتم حفظه هو مبهم ولكن حجمه صغير جداجداجدا ,,, لماذا هذه المقدمه ؟

نحن عباره عن شيفره لدينا هاردوير وهو الجسم الذي نسكنه , يوجد لدينا حساسات (الحواس الخمس) فائدتها هي توفير نظره كامله لما حولك من المجسمات وجميعها تعتمد على الموجات حتى التذوق واللمس والشم فقد قرأت وشاهدت العديد من المواضيع وكلها كانت تتحدث عن شيء مبهم في آليه حركة الإلكترونات وكيفية وصول الجزيئات إلى حواس الذوق والشم خصوصا وكان تفسير العلماء نظريا بأنها آليه الكوانتم والكوانتم عالم آخر يقع في أبعاد أخرى غير التي نعرفها لذلك لا يمكننا تأكيد النظريه حتى نجد منفذا إلى الأبعاد الأخرى , لنتخيل برنامج قمنا ببرمجته , يوجد داخل البرنامج أوبجيكت كثيره لنفرض أنه لعبه ... الشخصيه نعطي لها تفكير وإحساس بالأوبجيكت القريبه بناء على طريقة اللعب لذلك نبرمج لها في حال كان س من الأوبجيكت قريب منك بمسافة ص فأنت ستشعر به وتراه ويمكنك التفاعل معه , لنقف قليلا ... هل فعليا هو قريب ؟ ومتى كان بعيد عنه ؟ وماهي المسافه الفاصله بينه وبين أي أوبجيكت ؟ لاتنسى أن اللعبه مخزنه على سطح قرص ! لنكمل ... نضع برمجيه أخرى للشخصيه للشعور بالبرامج الأخرى ! إنها عالم آخر يختلف تماما عن عالم الشخصيه ولكن نضطر إلى ذلك فمثلا إذا توقف الإنترنت أو أصبح بطيء فيجب على الشخصيه أن تغير مسارها أو تتوقف قليلا حتى نتمكن من جلب المعلومات من الإنترنت ... لنتوقف مره أخرى , هل فكرت يوما بما هو التخاطر وكيف لك أن تشعر بشخص بعيد وتتصل به لتتأكد أن شعورك صادق ؟ كيف قمت بالتواصل معه ؟ فعليا نحن جميعا مرتبطون معا وربما يكون البعيد بجانبك لننسى هذه الفلسفه ... لنحدد مدى قدرتنا على الإحاطه بما حولنا .. اللمس يعطينا قدرة لاتتجاوز المترين والسمع يمكننا من تحديد البيئة المحيطه بنا لمسافه الكيلو أو أكثر مثل صوت الطائرات , والنظر يعطينا مسافه أكبر تصل إلى مئات الملايين من السنوات الضوئيه في حالة النجوم إذن نحن نؤثر ونتأثر في كل الكون خصوصا أننا نملك إنعكاس الأشعه تحت الحمراء والتي تصل إلى آطراف الكون , لنعد إلى قصتنا ... سنعطي الشخصه إمكانيه التحدث مع هاردوير آخر ! الميكروفون والسماعات , أصبحت شخصيتنا تتأثر وتؤثر في الجهاز وهي لاتعلم وفعليا كامل الجهاز تم تصميمه لها ... أقصد عند تشغيل اللعبه جميع الأوبجيكت تم تصميمها لتتناسب مع هذه الشخصيه والجهاز تم تشغيله وتصميمه ككرت شاشه والشاشه والسي بي يو وكل شيء أصبح فقط لهذه الشخصيه ! عودة إلى الواقع .... لنفرض أنك هذه الشخصيه ... ولديك ذكاء بحيث تقوم بتحليل وإدراك لما حولك هل تعتقد أنك ستعلم أن كل شيء صنع لأجلك ؟

عندما يتحدث العلماء عن هذه النقطه يصيبهم الإحباط خصوصا الملحدين , فكيفما أداروا رؤوسهم وجدوا أن ماهو موجود إنما وجد لك أنت ! الجبال النجوم البحار الأسماك الكلاب والذباب الذرات كلها وجدت لك , لم توجد للأغنام ولا للأشجار ... أي أنهم عندما يضعون أنفسهم مكان السمك يجدوا أن وجود الماء ليس لهم إنما هناك كثير من الموجودات (المخلوقات) تشاركهم هذه الميزه , النقطه الأخرى هي إمكانيه قراءة أو فهم الواقع , قرأت مقوله لآنشتاين على ما أعتقد مفادها أنه ليس الغريب أن نفهم شيئا إنما الغريب أننا نفهم كل شيء ! وبالحديث عن آنشتاين .. ما الذي ميز هذا العالم عن غيره من العلماء ؟ أليس التفكير خارج الصندوق ؟ لقد وضع نفسه خارج جسده وبدأ بالنظر حوله عبر عقله حتى وصل إلى أفكار لم تكن إلا محض خيال ثم بدأت هذه الأفكار تتحول إلى نظريات ثم إلى حقائق مؤكده ... كثير من العلماء يقولون بأن مانصل إليه كأنه رساله من الخالق , فمثلا الثوابت في علم الفلك كسرعه الضوء وقوة الجاذبيه والكثير من هذه الثوابت يتم الوصول إليها بطريق واحد كأن الخالق يريدنا أن نصل إليها وهذه الثوابت يصل عددها إلى 20 رقم بعظها يتكون من 60 خانه أي واحد وأمامه 60 رقم وكلها تم تكوينها في الدقائق الثلاث الأولى للإنفجار العظيم الذي حدث قبل 15 مليار عام , وفي حال تم تغيير أي رقم بناء على الحسابات يصبح الكون إما غبار بدون نجوم أو كواكب أو يصبح كتلة واحد كحجر صلب , لا أقصد تغيير رقم كامل مثل سرعة الضوء 300 ألف كلم لكل ثانيه يصبح مثلا 20 ألف كلم لكل ثانيه وإنما 299.999 أي تغيير في الرقم بشكل بسيط جدا , تخيل الرقم المكون من 60 خانه !! كل هذه الأرقام تكونت مع الإنفجار العظيم , الملحدين تحدثوا عن نظريه تعدد الأكوان ولكن حتى لو قمنا بتجربة النظريه رياضيا فسنصل إلى نسبة 1 على رقم فلكي أو لانهائي للوصول إلى الأرقام العشرين التي إكتشفنا أن كوننا يعتمد عليها ليبقى كما نراه , أود الكتابه أكثر لتوضيح الأفكار التي تتضارب في رأسي فكل ماذكرته هو مقدمه بسيطه , ما أفكر به ... هل يمكن أن نجد مبرمج ملحد ؟ هل يعقل هذا ؟