بقلم: محمد دومو
الكل مسؤول
موضوع اليوم لا يخلو من الأهمية وخاصة وأنه مرتبط بشريحة عريضة من المجتمع المغربي.
بعد حظر فتح المحلات التجارية من مقاهي، مطاعم، حمامات وغير ذلك من المرافق الحساسة، انا من رايي مع هذا التصرف العقلاني والجيد ولكن السؤال هنا:
بأي شيء سيقتات ذلك العامل المياوم طيلة هذه المدة؟
ونحن نعرف جميعا أن أغلب المياومين يصارعون من أجل لقمة العيش لا غير بعملهم اليومي هذا.
فكيف ستكون وضعيتهم إزاء هذه الظروف؟
هل فكرتم في شيء لأجلهم؟ أم لا؟
أنا لست بمسؤول ولا نقابي ولا شيء من هذا القبيل، وإنما انا إنسان بسيط أحب الخير للجميع، وسأبقى على حالي هذا مهما كلفني ذلك.
من رأيي المتواضع، لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار لهذه الفئة العريضة من مجتمعنا المغربي.
لأنني أعرف وعن كتب محنة الضعفاء والمساكين وما يعانيه من إكراهات لا تحصى ولا تعد!!
فلنكون قدر المقام المطلوب منا، وخصوصاً في هذه الآونة الحرجة من تاريخ هذه البلاد العزيزة علينا أجمعين، لنتحد يدا في يد ونقاوم هذا الوباء، كل على قدر إمكانياته، فهذه فرصتنا لنصنع التاريخ، ولا داعي من كثرت الانتقادات دون فعل شيء ولو بسيط قد يعبر على مدى نبل مواطنتك.
واتسائل دائماً
أين المنتخبون؟
في هذه الآونة بصفتي واحد من المواطنين، فإنني لا أجد ولو واحد، من هؤلاء المنتخبين، يقوم بالمطلوب منه هذه الأيام بالذات..
أين ذهبوا جميعاً؟
أليس هذا عمل يخص خدمة المواطنين؟
وهل يتهافتون سوى على المقاعد، وليذهب الكل الى الجحيم؟
كل واحد منا مسؤول أمام قوة هذا الوباء الذي حل في هذه البلاد، أو ضرب العالم بأسره. هذه مسؤولية الجميع وخدمة الوطن أولى بكل الأولويات..