منزل رقم 5 فيلم رعب كويتي من إنتاج 2021 أول ما جذبني فيه وحفزني لمشاهدته هو أسمه الذي هو قريب جداً من أسم لرواية للأديب العبقري وكاتبي المفضل أحمد خالد توفيق ، وأثار فضولي مشاهدة فيلم رعب سينمائي يتبع دولة عربية تحاول أن تبدأ ، ولكن كعادة كل الأفلام الرعب العربية والكثير من الأفلام الأجنبية نفس التيمة والحبكة وقفزات الفزع نفس القصة التي تحكم 99% من أفلام الرعب المصرية متوسطة الجودة عن عائلة تشتري منزلًا معروضًا للبيع وتقرر الانتقال للعيش به، ولكن سرعان ما تبدأ الأحداث المريبة في الظهور، وبمرور الوقت تبدأ الحقائق في الانكشاف داخل المنزل .. متى سمعت تلك الحبكة من قبل .. هل هناك جديد لا .. هل هناك شيء مختلف عن أي فيلم رعب أخر لا .. هل هناك مشاهد رعب تعبر فعلاُ عن النوعية لا .. هل حقق الفيلم أي نجاح تجاري ملموس أو ترك أي علامة ((لا)) .. مجهود ضائع وأموال و وقت ... لما لا يتم تقديم أفلام جديدة بأفكار جديدة .. لماذاااااااا؟
منزل رقم 5 لماذا جميع أفلام الرعب العربية تغش من نفس الورقة التي لا تضمن النجاح؟
ما يجعل أفلام الرعب ناجحة هي كونها بالأساس أفلام تجارية لا تشترط (الكثير من الفن في صناعتها أو الكثير من التكلفة) وهي نفس الآفة التي تدمر الأفلام الرعب أيضاً فبمجرد ما يصبح هناك نموذج ناجح حتى يتم تقليده واستنساخه عشرات المرات ممن حوله أو حتى من صناعه بعمل أجزاء كثيرة بداع أو بدون داعي (غالباً) وهو من منطق [حلب الفكرة] وتحقيق أكبر عائد مادي ممكن منها ولكونها سينما تجارية فهي لا تشترط في الممول (المنتج) أن يكون شخص ذو حس فني قوي .. يكفي أن يكون معه المال الكافي لإنتاج فيلم متوسط التكلفة أو منخفض التكلفة للإنطلاق فيتحول الأمر لمجرد ((سبوبة)) ، وربما يحتوي الفيلم عن عنصر أو عنصرين من صناع السينما المحترفين حينها يعانوا هؤلاء اشد معاناة .. فالفيلم أي فيلم يحتاج لطريقة تقديم ذكية ومنظور جديد مهما كانت الفكرة مستهلكة ، وإلا سيصبح الفيلم بلا روح .. مجرد بعض المشاهد المركبة شديدة النمطية .. لذا يصبح الصناع المحترفين أمام مشكلة حقيقية بين الدفاع عن فكرتهم والمخاطرة حتى بالطرد لأنه من أصعب الأشياء أن تقنع شخص ما بعدم تقليد فيلم ناجح يضمن له بشكلاً ما تحقيق الإيردات وإتباع فكرة جديدة أليس كذلك؟
التعليقات