لي تجربة ثرية جدا ما بين الرفض والقبول مع كبرى الصحف والمدونات الرقمية في العالم العربي، آخرها مع مدونة النقد السينمائي في السعودية، المعروفة باسم فاصلة، ومحرري ورئيس القسم الفني والسينمائي في إحدى المدونات توجه بنفسه للعمل بها، لكنه لم يستطع التوسط لي.

طلبت الإنضمام، وسألتني مجلة فاصلة أن أرسل مقترحاتي، ولما فعلت، وأرسلت بعض الأفكار والمساهمات، يأتيني الرد بأن لديهم فريق مكتمل حاليا! وهو رد غير محترف بالمرة، لأن فيه هدر لوقتي وجهدي، بل وربما سرقة لأفكاري. النقطة الأخيرة تحققت منها في ما جرّبته أكثر من مرة مع مدونات أخرى مثل معازف ورصيف 22 (وافقت على مقالة أكثر من مرة، وتم الرفض أكثر من مرة دون إبداء أسباب). لما أعرض عليهم شيء، ويأتي الرفض، ثم أجد الفكرة معروضة من قبل كاتب آخر، بأسلوب آخر بالطبع. نفس الأمر مع دار نشر ن التي عرضت على مجموعة من الكتاب وجمعت فريق بالفعل لعمل رواية جماعية، وتخلف معظم الأدباء المحترمين عن الإلتزام بوعودهم، بينما وجدت لاحقا الفكرة قد جرى تطبيقها في سلسلتين. بالطبع، لدي كثيرا مما يثبت أنه تتم سرقة أفكاري، بينما لا يوجد أي شيء يشير إلى رهاب التلصص والبارانويا عدا مجرد استنكار فكرة السرقة من نكرة مثلي، أو السرقة عموما لن تطول ذلك المحترم أو ذاك!.

هنا .. أنا أتعرض لاستنزاف على مستوى الأفكار (وهنا أنا أقف على أرض صلبة لأن أفكاري لا تنفذ ولا يمكن أن تنفذ)، الأهدى أنني أتعرض أيضا لاستنزاف سلبي على المستوى المادي، لأن حالتي يرثى لها بالفعل، ولا أطلب أن أصعب على أحد .. فحتى ذلك خضت فيه من قبل بلا طائل. ومعظم المشاريع القائمة بالنسبة لي، أتعلق بها من باب الغريق الذي يتعلق في قشة لا أكثر.

ما أطلبه هو السماح لي بالكتابة، بشكل يعطيني إما نوع من التسويق، وإما مقابل مادي. وهذا لا يحدث إلا مع محرر جيد يراجع عملي، بالطبع أستطيع مراجعة ما أكتب، ولكن فضلت ذلك في مجال الكتب والكتابة. بالنسبة لمقالاتي الصحفية أو السينمائية، يُفضل دائما مراجعة أخرى تزيدني ولا تنقصني، وليس مجرد النشر مباشرة دون تمحيص. وفي حال لم يتواجد المراجع أو المحرر أو المنصة السينمائية التي تقبل بي. اكتشفت أن هناك منتدى عرب كوميكس للأدب والكتب المصورة. هناك حسوب الذي يركز أكثر على عالم المال والأعمال. أنطولوجيا السرد العربي، ولكنه لم يتحصل على الشهرة الكافية بعد، ربما بسبب مجال تخصصه، وهو الفلسفة. كان لي تجربة سيئة مع منتدى أسس حول المعرفة الرقمية. بالطبع، جود ريدز، بالإضافة إلى مكتبة القاهرة، حول الكتب.

أنا الآن متحير بين ثلاثة أمور، ربما أجمع بين الثلاثة لاحقا؟

الأول: هو الكتابة عن السينما، من خلال مراجعات لكتب مهمة في السينما، أو الاقتباس منها، هذا ما خصصت له قسم بموقع المكتبة وأعمل عليه بالفعل. وأعمل على مراجعة ذاتية مستمرة لأخرج بأفضل النتائج.

ثانيا: ترشيح موقع سينمائي قيم، علما أنه بالرغم أنني تواصلت أو حاولت، مع أكثر من مائة مدونة وصحيفة، مع ذلك لا زلت أبحث، بالإضافة إلى أنه لا يتنامى إلى علمي وجود منتدى متخصص في السينما (شيء أشبه بالمنتديات الإسلامية من قبيل شبكة الألوكة وملتقى تفسير القرآن أو ميكسات أو ستار تايمز أو أي من المنتديات المذكورة أعلاه). بالطبع ستار تايمز بالإضافة إلى ترو جيمنج (الفيديو والأنمي جزء من السينما أو وثيقا الصلة) ترشيحات قوية ولكني أجيد التعامل معها (ليس لأن عصر المنتديات انتهى كما يزعم البعض مثلا).

ثالثا: أن أشارك إهتمامي السينمائية هنا على حسوب، سوف أكتفي بسبع متابعين لي، ومعلقين على ما أكتب، من أجل تحفيزي إلى المزيد ومساعدتي على تحسين أفكاري. وربما أثناء ذلك، أجد من يفتح منصة كبيرة ويشغلني معاه (سأطلب الكثير من المال بالطبع) ولا أعرف هل من مقترحات تساعدني لإنشاء وإعداد ملفي على خمسات ومستقل، هل يمكنكم العثور على الصلة بين كوني كاتب، وبائع للكتب، وناقد سينمائي؟.