العالم الآن يتحدث عن موضوع واحد، وهو المناخ، وقمة المناخ وبعض المواضيع الفرعية الآخرى بجواره، ولكن لنركز نحن على المستقبل وننتقل بآلة الزمن لعام 2122 يعني بعد قرن من الزمن، ولنتخيل سيناريو العصر الجليدي، وسيناريو عصر الجفاف والتصحر.

قبل أن نبدأ دعونا نراجع أسباب تدهور المناخ وكيف تحولت الأرض من الكوكب الأزرق لكوكب ملامحه تتغير للأسوأ مع تقدمه في العمر.

1-الاحتباس الحراري

طبعًا أغلبنا أدرك بالفعل أن الوقود الأحفوري وقطع الغابات هم أكثر العوامل التي ساهمت في تدهور حال الكوكب، ولكن النقطة التالية هي بيت القصيد يا أصدقائي

2-ثقافة الاستهلاك

لماذا يستخدم البشر الوقود الأحفوري ولماذا يقطعون أشجار الغابات؟ الإجابة ببساطة لأنهم يستخدمون الشجر كوقود أو لصناعة الورق والأثاث وحتى المنازل، وبالنسبة للوجود فهو يدخل في كل شيء إما لتوليد الكهرباء من أجل تشغيل المصانع بكل أنواعها أو لاستخدامه في وسائل المواصلات، ولكن في النهاية الهدف من قطع أشجار الغابات واستخدام الوقود الأحفوري هو البشر واحتياجاتهم.

تخيلوا مثلًا لو استيقظنا في الغد وقررنا نستخدم سكوتر أو الدرجات الهوائية من أجل التنقل وتخلينا عن كل شيء يسير بالبنزين والغاز الطبيعي وتركنا الطائرات وعدنا بالزمن لعصر السفن والبواخر أو توقفنا عن شراء الأطعمة المعلبة بكل أنواعها وتوقفنا عن شراء الملابس الجاهزة وعدنا للخياط، وقتها 50% من المصانع ستغلق بسبب قلة الاستهلاك... هل وصلت لكم الفكرة؟

والآن لنتخيل أن الكوكب انقسم لعالم شرقي سافروا للعصر الجليدي، وعالم غربي سافروا بالزمن للمستقبل في عصر الجفاف والتصحر أيّ الفريقين سيصمد أكثر؟

بما أني منتمية -بيولوجيا- لفصيلة الفامبيرز؛ فأنا سأفضل العصر الجليدي على الأقل التجمد حتى الموت أفضل بكثير من البحث عن مياه في كوكب أصابه الجفاف والتصحر

والآن ما رأيكم أتفضلون الانضمام للمعسكر الشرقي معي وتذهبون للعصر الجليدي أم ستذهبون للمعسكر الغربي وتعيشوا في عصر مليء بالجفاف والتصحر؟