فيلم Just mercy إنتاج عام 2019
مستوحى من قصة حقيقية أوردها المحامي والناشط الحقوقي براين ستيفنسون (الشخصية الرئيسية) بكتابه الذي يحمل عنوان Just Mercy (Adapted for Young Adults): A True Story of the Fight for Justice
سيناريو ديستين كريتون وأندرو لنهام
إخراج ديستين كريتون
حصل الفيلم على تقييم 10/7.6 على موقع IMDB
ملخص الأحداث :
.براين ستيفنسون (مايكل بي جوردن) محامي شاب خريج جامعة هارفارد، يقرر الذهاب إلى مدينة مونتغمري بولاية ألاباما وإنشاء منظمة المساواة في العدالة والتي تقوم بتقديم التمثيل القانوني للسجناء الذين ربما أدينوا خطأً بارتكاب جرائم ويواجهون عقوبة الإعدام وحُرموا من محاكمة عادلة، يقابل ستيفنسون والتر ماكميلان (جيمي فوكس) الذي أدين بإرتكاب جريمة قتل فتاة بيضاء تبلغ من العمر 18 عام تدعى راوندا موريسون والشاهد الوحيد على الجريمة هو مجرم مدان يدعى رالف مايرز (تيم بلاك نيلسون)، وعند النظر لملف قضيته يرى أن الجريمة ملفقة وأنه سُجن ظلمًا ويواجه حكم غير عادل بالإعدام على جريمة لم يرتكبها، يحاول براين ستيفنسون ومساعديه بكل قوة وينجحوا في النهاية بإثبات براءة ماكميلان الذي يخرج حرًا بعد 6 سنوات.
الأفكار الرئيسية :
.الفكرة الأساسية في هذا العمل هي العدل والسعي لمنح العدالة لمن يستحق حتى لو اجمع الناس جميعًا على عكس ما تقول وهو ما حدث بالفعل من البداية، فحين ترى معاناة ستيفنسون لإثبات براءة ماكميلان تدرك ذلك ببساطة لأن الجميع حرفيًا موقن جدًا أنه مذنب ودون أي دليل مادي حقيقي ويحاولون بكل قوة اغلاق باب الأمل في النجاة أمام شخص لم يفعل شئ يستحق عليه النظر له كمذنب،ستيفنسون دخل معركة خاسرة في نظر الجميع ولكن بداخله كل شئ كان يشير أنه يسير بالطريق الصحيح، وبالنسبة لي وللكثيرين في أعتى اللحظات صعوبة لا يجب أن تنفك تُنصت لما يقوله قلبك فهو الوحيد الذي يرى الطريق وسط العتمة لذا ثق به وإمضي خلفه .
.كذلك كان الإيمان والتسامح وحب العائلة شئ رائع وتم تقديم هذه المعاني بتجسيد حي ومميز يستحق التصفيق، الإيمان أن الغد حتما سوف يصير أفضل مهما حدث، التسامح وحب العائلة الصادق ووضع الخلافات جانبًا حينما ندرك مدى عبثية الخلاف في وقت نحتاج أن نقف بجانب أحدنا الآخر وأن نهمس كل شئ سوف يكون بخير كان شيء يمس القلوب عندما تحدثت ميني ماكميلان (كاران كندريك) أنها حزينة من زوجها لخيانتها ولكن رغم كل شئ يظل زوجها ووالد أطفالهاويجب أن تقف بجانبه خاصة وأنها موقنة أنه لا يمكنه إرتكاب مثل هذا الجرم .
.الفيلم سلط الضوء على قضية تؤرق مجتمعاتنا منذ سنين وهي مسألة البحث الدائم عن كبش فداء عندما يتعقد الوضع،كل شيء سئ يحدث من حولنا يجب أن يكون هناك من نوجه له اللوم بشأنه، لا يهم هل هذا الشخص مذنب أم لا المهم أنه يستحق اللوم وإفراغ طاقتنا السلبية تجاهه بدلًا من توجيه اللوم لأنفسنا على تقصيرنا أو اخفاقاتنا.
في الختام برأيك .. إذا وضعت الحياة في إختبار نتيجته هي خسارتك لا محالة مثل الذي خاضه ستيفنسون هل تقبل بتحدي المجهول أم تنسحب وتعود أدراجك ؟!
التعليقات