فيلم أخر الرجال المحترمين إنتاج عام 1984
بطولة نور الشريف وبوسي
سيناريو وحيد حامد
إخراج سمير سيف
حاصل على تقييم 10/7.4 على موقع السينما.كوم
ملخص الأحداث :
.فرجاني (نور الشريف) مدرس لغة عربية بمدرسة بوش الإبتدائية تضعه الظروف في مأزق بعدما يعتذر أحد زملائه عن الإشراف على أحد الرحلات المدرسية المتجهة للقاهرة بسبب رعايته لزوجته ومولوده الجديد ويكون عليه تولي أمر الإشراف على الرحلة، يصل فرجاني إلى القاهرة بصحبة مغاوري التلباني (محمد التاجي) وأم السعد (سناء يونس) و24 طفلًا وعند زيارة حديقة الحيوان يكتشف فرجاني فقدان طفلة، يحاول فرجاني اللجوء لوزير الداخلية لحل مشكلته لكنه يصطدم بكم هائل من السخرية من رجال الشرطة الذين يرون أن فقدان طفلة شئ لا يستحق إزعاج وزير الداخلية، يعرض يوسف (أحمد راتب) مدير الفندق على فرجاني الذهاب إلى أحد أوكار اللصوص وطلب المساعدة من زعيمهم برغوت (علي الشريف) الذي يساعده في إيجاد الطفلة في النهاية.
الأفكار الرئيسية :
. يقدم الفيلم صورة للشخص الذي يمتلك من الخصال الحميدة الكثير والكثير ويريد الجميع دائمًا أن يكونه أو ربما أن يكون أحد أفراد عائلته أو ربما أقاربه حتى يكون له بمثابة القدوة والمثال الحسن، فحين تلقي نظرة على حياته تجده شخصًا مؤمنًا بقضاء الله بعدما توفيت زوجته وأبنائه ومربي فاضل للأطفال يحرص على تقويم سلوكياتهم وأفكارهم وكذلك يحرص على ألا يجردهم أي شخص من آدميتهم حتى لو كان ذلك أثناء النوم ولو لبضعة ساعات بأحد الفنادق،كذلك شخص يرغب في أن يكون العالم متحضرًا يصلح للعيش وليس غابة تملؤها الصراعات.
.الفيلم ناقش قضية لازالت تؤرقنا حتى اليوم وهي قضية خطف الأطفال، فقد تم إلقاء الضوء على القضية بشكل أكثر من مميز وإبراز سوء تعامل الجهات المعنية مع الأمر وإتباع إجراءات تساهم في تعزيز إنتشار هذه الظاهرة بدلًا من الحد منها، كذلك كان للمرض النفسي الناتج عن فقدان شخص عزيز مساحة جيدة من العرض والتأكيد على أن المريض النفسي يجب أن يحظى بالرعاية والإهتمام وألا يُترك وحيدًا حتى لا يتطور مرضه لحد ارتكاب أفعال تسبب له ولغيره الأذى، فلقد رأينا كيف كانت ثريا (بوسي) غير قادرة على تخطي صدمة موت ابنتها ومحاولاتها الجمة تخطي ذلك الألم من خلال خطف الأطفال ومنحهم الحب والحنان الذي لم تستطع أن تمنحه لإبنتها.
.في الأخير يظل الأهم في هذا العمل هو كيف تحولت مشاعر الكره والعداوة إلى حب وتسامح وصفاء، سواء أكان ذلك بين العائلتين في الصعيد بعد اتهام أحدهم الأخرى بخطف الطفلة سعيًا للأخذ بثأر قديم، أو عندما رأوا عائلة الطفلة أن إبنتهم بخير ولم يمسسها سوء، وكما يقول النجم الراحل نور الشريف بالمشهد الأخير (أهل البنت كل النار اللي كانت جواهم وكانت هتحرق وتدمر والعقل اللي طار منهم وشرد، لحظة ما شافوا بنتهم النار بقت رماد والعقل رجع وفكر والقلب حس بالرحمة والتسامح، برضو الإنسان الإنسان هو أصل الحضارة الخير هو الأصل فيه والشر هو اللي دخيل عليه).
في الختام برأيك .. هل بالفعل يوجد أمثال فرجاني مجتمعاتنا أم أنه كان بالفعل أخر الرجال المحترمين ؟!
التعليقات